اقترب الظهير الأيمن للمنتخب الوطني لكرة اليد عبد الرحيم برياح، من الالتحاق بنادي أيك آثينا اليوناني قادما من صفوف نادي المجمّع البترولي بهدف إعادة بعث مشواره الرياضي بعد التوقف الطويل المسجل في البطولة الوطنية، وكذا المصير المجهول لناديه بالجزائر لأنه لم يُفصل في الصيغة المستقبلية التي سيلعب بها، هل ستكون باسم المجمع أو المولودية؟
سيلعب برياح خلال الموسم القادم في حالة انضمامه للنادي اليوناني رفقة مواطنه وزميله في المنتخب الوطني اللاّعب المحوري سفيان بن جيلالي هذا الأخير المنظم حديثا أيضا للنادي اليوناني، ويطمح نجم المجمع البترولي إلى تقديم موسم في المستوى المطلوب رفقة بطل الدوري اليوناني في آخر موسمين، وكذا حامل لقب كأس اليونان للسنة الماضية، ما يعني أن القائمين على نادي آيك آثينا بحاجة لخدمات الدولي الجزائري خاصة في الجانب الدفاعي بحكم الخبرة والتجربة التي يملكها اللاعب.
بالتالي، فإن نجم المجمع البترولي سابقا أمام مهمة إثبات مكانته من خلال تقديم الإضافة المطلوبة منه فوق البساط بالرغم من صعوبة المهمة في البداية، بسبب النقص البدني بما أنه لم يلعب منذ مارس الماضي عندما شارك رفقة المنتخب الوطني في دروة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو، لأن كرة اليد تتطلب الإستمرارية في لعب اللقاءات لكي يرتفع المستوى والتحضير الفردي الذي كان يواظب عليه منذ التوقف عن النشاطات الرياضية في مارس 2020 غير كاف، ولهذا فإن برياح بحاجة إلى بعض الوقت لكي يندمج مع زملائه.
من جهة أخرى، اللعب في المستوى العالي يتطلب جاهزية من كل الجوانب البدني والمعنوي، هذا ما يستوجب على صاحب الـ 32 ربيعا بضرورة العمل على التأقلم والإندماج بسرعة، واستغلال الفرص التي تتاح أمامه من اجل كسب ثقة المدرب ولعب أكبر وقت ممكن حتى يسترجع لياقته بسرعة من خلال توظيف خبرته في ذلك، ومن دون شك تواجد مواطنه بن جيلالي سيسهل أمامه مهمة التأقلم مع الأجواء رفقة نادي آيك آثينا الذي يطمح للحفاظ على لقبه للمرة الثالثة على التوالي، كما أنه سيشارك منافسة الدوري الأوروبي، كل هذا سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني الذي تنتظره تحديات مهمة في مقدمتها البطولة الأفريقية 2022، الألعاب المتوسطية بوهران 2022.
للإشارة، فإنّ برياح استهل مشواره الدولي سنة 2008، ويعتبر من بين أكثر اللاعبين المشاركين بألوان الخُضر ضمن المنافسة القارية بالرغم من لعنة الإصابات التي كانت تتكرر معه في كل مرة، كما يعتبر ثالث أفضل هداف للمنتخب الوطني خلف كل من مسعود بركوس ورياض شهبور بمجموع 345 هدف، ما يعكس فعاليته الهجومية والإستغلال الجيد للهجمات المرتدة مع إتقانه للعمل الدفاعي في الرواق الأيمن، ما جعله محل اهتمام النادي اليوناني للإستفادة من خدماته.