بالرغم من استمرار تعليق المفاوضات النووية التي انطلقت، في أفريل الماضي، في فيينا، بين إيران والدول الغربية (ألمانيا بريطانيا فرنسا، بالإضافة إلى روسيا والصين وبمشاركة غير مباشرة من قبل أميركا) أكدت الولايات المتحدة أن المحادثات ستستمر.
قالت السفيرة الأميركية، ليندا توماس جرينفيلد، في رد على أسئلة للصحافيين، بحسب ما نقلت مصادر إعلامية «لقد تواصلنا مع الإيرانيين في فيينا وستستمر هذه المناقشات».
إلا أنها أوضحت أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ليس لديه أي خطط للقاء نظيره الإيراني الجديد، حسين أمير عبد اللهيان، في الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة بنيويورك.
كما أضافت: «لم نضع أي خطط مباشرة لعقد اجتماعات ثنائية أثناء وجود الوفد الإيراني هنا، لكن هذا لا يعني أننا لا نرى قيمة في إجراء مناقشات مع الإيرانيين، لأننا نريد المضي قدما في القضايا المتعلقة بخطة العمل المشتركة»الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
أتى موقف السفيرة بعد ساعات على إرسال إيران عدة إشارات، خلال الأيام الماضية برغبتها في استئناف التفاوض المتوقف منذ الجولة السادسة في جوان الماضي، على الرغم من التوتر الذي طفا إلى السطح مؤخرا بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، من طاجيكستان حيث حضر قمة شنغهاي، أن بلاده تسعى لحل الملف النووي من خلال الحوار.
لكنه أضاف في الوقت عينه أن بلاده «لا تريد المفاوضات من أجل المفاوضات بل تسعى إلى محادثات تؤدي إلى حل القضية والوصول إلى نتيجة».
تأتي تلك التصريحات فيما لا يزال مصير استئناف المفاوضات النووية التي انطلقت في أفريل الماضي معلقاً، وسط تراكم العقبات أمام تحديد موعد جديد للجولة السابعة التي كان من المفترض أن تعقد في جويلية الماضي (2021)، على الرغم من الدفع الروسي والأوروبي من أجل العودة إلى طاولة المحادثات.