مخيّمات اللاّجئين كانت أوّل هدف للدموي عدنان أبو الوليد
أكدّت الجمهورية الصحراوية مواقفها الثابتة والحثيثة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود في المنطقة.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الإعلام جددت من خلاله الجمهورية الصحراوية التأكيد على مواقفها الثابتة وجهودها الحثيثة في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، معربة عن تنديدها بأشد العبارات الممكنة بالمحاولات البائسة التي يحاول الإعلام المغربي وبعض الدوائر والوسائط الإعلامية المرتبطة به، خاصة في فرنسا، لاستخدام لقب «الصحراوي» المتداول إعلاميا تعسفا لخلق سياق للإيحاء بوجود علاقة مباشرة بينه وبين الشعب الصحراوي وكفاحه الوطني المشروع من أجل الحرية والاستقلال.
وجاء في البيان، أن وكالات الأنباء الدولية تناقلت الخميس خبر مقتل الإرهابي المدعو عدنان أبو الوليد «الصحراوي»، زعيم التنظيم الدموي المسمى بـ «الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى»، المسؤول عن الجرائم المأساوية التي راح ضحيتها العديد من المدنيين الأبرياء في المنطقة. وأكدت الجمهورية الصحراوية بالمناسبة مواقفها الثابتة وجهودها الحثيثة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود في المنطقة، كما أكدت رهان الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو، منذ تأسيسها إلى اليوم كحركة تحرير وطنية مسؤولة، على قيادة نضال الشعب الصحراوي بشكل نظيف وضمن إطار القانون الدولي والقانون الإنساني، وامتناعها كاختيار واع، دائم واستراتيجي بعدم التسامح مع أي فعل من شأنه المساس بذلك المبدأ المقدّس، لأنه ميراث البوليساريو والشعب الصحراوي لخمسة عقود، وبشهادة العالم بأسره، وهو عصي على الطمس أو التدليس أو المغالطة.
منتوج الاحتلال
أضاف البيان، أن المدعو أبو وليد الصحراوي منتوج مباشر لسياق الاحتلال الهمجي الذي يخضع له جزء كبير من ترابنا الوطني، وقد كانت مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث يواصل الشعب الصحراوي توطيد دعائم دولته العصرية والمتفتحة على العالم وعلى جميع الثقافات، أوّل أهداف نشاطه الإرهابي من خلال اختطاف ثلاثة متضامنين من إسبانيا وإيطاليا سنة 2011.
من جهة أخرى، فإن الدور السلبي للمملكة المغربية، في كل أصناف الجريمة المنظمة من خلال إغراق المنطقة بالمخدرات، وتأسيس تحالفات مهربيها مع الجماعات الإرهابية في المنطقة، واضح وبين وموثق من طرف جميع المراكز الدولية والوكالات المتخصصة.
وشدّد البيان على أن الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه الوطني المشروع بكل ما أوتي من قوة وفي إطار الحق غير القابل للتصرف الذي يكفله له القانون الدولي في تقرير المصير والاستقلال، غير آبه بدعايات الاحتلال، التي لا تقوم إلا بإعادة إنتاج نفس التجارب الاستعمارية البغيضة عبر التاريخ، والتي طالما حاولت، عبثا، إلصاق التهم المجانية بحركات التحرير للتأثير على مسيرتها المظفرة نحو الحرية كحتمية تاريخية.