أعطى والي قالمة اشارة إنطلاق عملية تعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق على مستوى “المزرعة النموذجية” “مويسي الطاهر” ببلدية تاملوكة، بحضور مستشار وزير الفلاحة والتنمية الريفية، مولود تريعة، وبالتنسيق مع ممثلي الديوان المهني والغرف الفلاحية لولاية قالمة.
تم خلال العملية تقديم شهادات تعويض عينية لفائدة 5 مربين من أصل 198 متضرر من الحرائق عبر 16 بلدية. وقد استفاد في إطار هذه العملية المربين المتضررين من الحرائق التي شهدتها الولاية، من رؤوس الأغنام والأبقار كمرحلة أولى بـ157 رأس غنم و 2 من الأبقار من بلدية حمام النبايل، كما تم تسليم بطاقة تقنية حول عدد الفلاحين المتضررين على مستوى الولاية، وكذا طبيعة الخسائر ومخلفات الحرائق الأخيرة في الإنتاج النباتي والحيواني.
وأفاد مولود تريعة، مستشار وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أن الوزارة بصدد التحضير لتعويض أصحاب الأشجار المثمرة المتضررين من الحرائق الموزعين عبر 18 ولاية وستنطلق هذه العملية نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر.
من جهة أخرى، أفاد ذات المتحدث بأنه تقرر تأجيل تعويض مربي النحل إلى غاية فصل الربيع من السنة المقبلة. وأكد نفس المسؤول أنه تم طي ملف تعويض مربي المواشي ومباشرة العمل في التحضير لعملية تعويض المتضررين من الشعب الأخرى.
وأشار “تريعا”، أن عملية التعويض تأتي مواصلة لتطبيق أوامر رئيس الجمهورية وكذا تعليمات وزير الفلاحة والتنمية الريفية، بالإسراع في تعويض الفلاحين والمربين المتضررين من الحرائق التي شهدتها عدة مناطق في الوطن خلال شهر أوت المنصرم.
من جهته، تطرق المكلف بالإعلام في الغرفة الفلاحية لولاية قالمة، “حمدي أمين” للخسائر التي لحقت بقطاع الفلاحة بالولاية، قائلا بأن المصالح الفلاحية، أحصت 198 متضرر من الحرائق عبر 16بلدية تسببت في إتلاف 8834 شجرة زيتون، ونحو 3466 شجرة مثمرة وكذا أشجار التين الشوكي مقدرة بـ 3462 شجرة.
وأضاف بأنه تم أيضا تسجيل إتلاف أزيد من 1516 خلية نحل مملوءة و3460 خلية نحل فارغة و 386 عسالة، فضلا عن هلاك أزيد من 600 صوص.
ونوّه أحد المستفيدين من العملية من بلدية حمام النبايل، إحدى البلديات الأكثر تضررا في ولاية قالمة، أنه بفضل مبادرة الدولة سيتمكن من استئناف تربية الأبقار والأغنام التي تمثل مصدر رزقه الوحيد.