طباعة هذه الصفحة

الرئيس تبون لدى تكريم ذوي الهمم:

لن يتم مستقبلا التفريق بين الرياضيين الجزائريين

تنظيم لقاءات جهوية مع دول الجوار وإفريقيا وأوروبا

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أنه أسدى تعليمات بضرورة التكفل بالرياضيين من ذوي الهمم، مضيفا أنه «لن يتم مستقبلا التفريق بين الرياضيين الجزائريين».

 قال الرئيس تبون في حديث جمعه، أول أمس، مع أعضاء البعثة الرياضية القادمة من ألعاب طوكيو البارالمبية على هامش مأدبة غذاء أقيمت على شرفهم بقصر الشعب، أن «الهدف المستقبلي بالنسبة للرياضيين الجزائريين هو الألعاب المتوسطية بوهران 2022 بما فيها الألعاب البارالمبية، وخاصة الألعاب الأولمبية والبارالمبية بباريس عام 2024»، مشدّدا على أنّ وزارة الشباب والرياضة مجندة لذلك وأنه «لن يتم مستقبلا التفريق بين الرياضيين الجزائريين، ومن يرفع الراية الوطنية فنحن معه».
التحضير لألعاب باريس 2024
وأعلن رئيس الجمهورية للرياضيين ومؤطريهم أنه أسدى «تعليمات بضرورة التكفل بالرياضيين من ذوي الهمم، عكس ما كان عليه الحال في السابق»، مبرزا أهمية «المرافقة اليومية لهؤلاء الرياضيين»، مضيفا أن «وزارة الرياضة في خدمة الرياضيين»، داعيا الرياضيين ومؤطريهم إلى مراسلة الوزارة الأولى أو رئاسة الجمهورية إذا تطلب الأمر ذلك.
وأوضح الرئيس للقائمين على البعثة الرياضية أنّ لديهم «البطاقة البيضاء، بما في ذلك توفير الإمكانيات المادية» وذلك من أجل التحضير لألعاب باريس 2024، حاثا إياهم على «تنظيم لقاءات جهوية مع دول الجوار ودول إفريقيا وأوروبا حتى يكون الرياضيون الجزائريون على أهبة الاستعداد».
وفي سياق حديثه، أكد رئيس الجمهورية أنّ الألعاب المتوسطية بوهران 2022 «ستكون».
وقد أشرف الرئيس تبون، على حفل تكريم هؤلاء الرياضيين المتوجين بـ12 ميدالية إلى جانب حصد أرقام قياسية إفريقية وعالمية.
وجرى الحفل بحضور رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، ورئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، والوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، نور الدين بغداد الدايج، ومستشارين لدى رئيس الجمهورية، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، وكذا أعضاء من الحكومة وعدد من إطارات الدولة.
للإشارة، حصد الرياضيون الجزائريون 12 ميدالية (4 ذهب، 4 فضة و 4 برونز)، مع تحطيم رقمين قياسيين عالميين من مجموع 67 سجلت بطوكيو، ناهيك عن أربعة أرقام قياسية إفريقية إلى جانب اكتساب أحسن النتائج الفردية.
الرياضيون المتوّجون يشيدون
تحفيز  لتحقيق مزيد من النجاح
ومن جانبهم، أشاد الرياضيون المتوجون في الألعاب البرالمبية (طوكيو-2020)، بالتكريم الذي خصهم به الرئيس تبون، واعتبروه مبادرة «تحفيزية» من شأنها أن تدفعهم لبذل المزيد من الجهد لتحقيق نجاحات أكبر ورفع راية الجزائر عاليا.
وبهذا الخصوص، أكد صاحب الميدالية الذهبية في 400 متر والفضية في 100 متر، عثماني اسكندر جميل، أن تكريم رئيس الجمهورية يعد شرفا كبيرا وتحفيزا نفسيا قويا للرياضيين، بحيث «يمنحهم الثقة لمواصلة العمل بهدف تحقيق المزيد من النجاح»، لافتا إلى أن هذه المبادرة «لقيت استحسان جميع الرياضيين».
وأعربت المصارعة شيرين عبد اللاوي، المتوجة بالميدالية الذهبية في اختصاص أقل من 52 كلغ، عن فرحتها بمبادرة رئيس الجمهورية التي قالت إنها «جد محفزة تدفعنا للمضي قدما لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل»، وهو ما عبرت عنه أيضا البطلة العالمية والأولمبية جلال صفية، المتحصلة على رقم قياسي عالمي وأولمبي في رمي الجلة، والتي أكدت أن «السلطات في بلادنا متعودة على مثل هذه المبادرات التشجيعية والتي تحمسنا للعمل أكثر من أجل رفع العلم الوطني عاليا».
وفي ذات السياق، أثنت البطلة إسمهان بوجعدار، الحائزة على الميدالية الذهبية في تخصص رمي الجلة (ف 33) وبرقم قياسي برالمبي (10، 7 متر)، على التكريم الذي حظيت به من قبل الرئيس تبون، والذي من شأنه أن يدفعها إلى بذل جهود أكبر خلال الألعاب القادمة.
وبالمناسبة، لفت الرياضيون إلى «ارتفاع مستوى أداء الرياضيين وصعوبة المنافسة في برالمبياد طوكيو»، مما يستوجب منهم «التحضير الكامل والتدريب المستمر» تحسبا للمنافسات القادمة، معربين عن أملهم في حصد عدد أكبر من الميداليات خصوصا الذهبية منها في المستقبل خصوصا بالنسبة للبطولة العالمية سنة 2022 في اليابان وأيضا في 2023 وكذا الألعاب البرالمبية سنة 2024 التي تعول الجزائر المشاركة فيها بقوة.
واختتم الحفل بالتقاط صورة تذكارية للرياضيين المتوجين مع رئيس الجمهورية.