طباعة هذه الصفحة

تصفيات كأس العالم 2022

كبــار “أوروبـا” أمـام حتمية الفوز

تتجه الأنظار، مساء اليوم، إلى مواجهات “كبار أوروبا” في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، خصوصاً أنّ الخطأ ممنوع بالنسبة للبعض مثل المنتخب الإسباني المطالب بالفوز أمام مضيفه كوسوفو، فيما تتطلع إيطاليا بطلة أوروبا إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد تعادلين، عندما تستضيف ليتوانيا.
من جهته، يطمح المنتخب الألماني إلى مواصلة نجاعته الهجومية عندما يحلّ ضيفاً على آيسلندا، في الوقت الذي تسعى فيه إنجلترا إلى المحافظة على سجلها الخالي من الهزائم في اختبار جدي على الأراضي البولونية.
تتطلع إسبانيا إلى البناء على فوزها العريض على حساب جورجيا عندما تستأنف مبارياتها في تصفيات كأس العالم بزيارة كوسوفو.
استعاد منتخب “لا روخا” توازنه بعد خسارة موجعة من السويد، وسيأمل بإنهاء النافذة الحالية بثلاث نقاط مهمة، لكن سيكون عليه مواجهة منتخب طامح لم يخسر في آخر مباراتين، إذ تمكنت كوسوفو من تحقيق تعادل لافت أمام اليونان بطلة أوروبا 2004، 1-1، بعدما كانت قد هزمت جورجيا في عقر دارها 1-صفر.
وجاءت عودة المنتخب الإيطالي إلى المنافسة عقب فوزه بكأس أوروبا 2020 غير مثالية، إذ سقط في فخ التعادل أمام بلغاريا 1-1 وسويسرا صفر-صفر توالياً، لكن مواجهته المقبلة سهلة منطقياً أمام ليتوانيا.
 يدرك المنتخب الإيطالي أن الخطأ ممنوع في ظل مطاردة شرسة من سويسرا التي تتألق في الآونة الأخيرة، وتملك في رصيدها 7 نقاط من 3 مباريات مقابل 11 نقطة لإيطاليا من 5 مباريات، ذلك يعني أنّ الأفضلية الحسابية هي للمنتخب السويسري الذي سيواجه إيرلندا الشمالية في مباراة مهمة له.وخرج المنتخب الإيطالي من مواجهة سويسرا الأخيرة، التي أضاع فيها لاعبه النجم جورجينيو ركلة جزاء، بمباراته السادسة والثلاثين توالياً من دون هزيمة، لينفرد رجال المدرب روبرتو مانشيني بالرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية من دون خسارة والذي كان يتشاركه منذ الخميس بعد التعادل مع بلغاريا 1-1 في الجولة السابقة، مع المنتخبين الإسباني «بين عامي 2007 و2009) والبرازيلي (بين عامي 1993 و1996 ).
يُتوقع أن تكون المباراة في متناول اليد بالنسبة لأبطال أوروبا، خصوصاً أن الليتوانيين يعانون في التصفيات الحالية ولم يحققوا أي نقطة في أربع مباريات. ويخشى المدرب روبرتو مانشيني من سيناريو خوض الملحق المربك، بعد التعادلين
الأخيرين، خصوصاً أنّ صاحب المركز الأول لكل مجموعة يتأهل مباشرة إلى مونديال قطر، فيما يلعب الوصيف مباريات الملحق.
وضرب المنتخب الألماني عصفورين بحجر واحد خلال المواجهة الأخيرة على أرضه أمام أرمينيا فاكتسح اللقاء 6-صفر، واستعاد صدارة المجموعة من المنتخب الأرمني، وسيتعين تلافي أي “دعسة” ناقصة إذا ما أراد عدم الالتفات إلى الوراء عندما يزور نظيره الآيسلندي.
واستعرض المانشافت قوته تحت قيادة مدربه الجديد هانزي فليك، بعد فوز خجول على ليشتنشتاين 2-صفر، فتمكن كل من سيرج جنابري وماركو رويس وتيمو فيرنر من هزّ الشباك، وتأكيد رغبة الألمان بمحو خيبة كأس أوروبا عندما خرجوا من الدور الثاني، عقبة كارثة كأس العالم بإقصاء حامل اللقب حينها من الدور الأول.
ويحتل المنتخب الألماني صدارة المجموعة العاشرة برصيد 12 نقطة أمام أرمينيا الثانية بعشر نقاط ورومانيا الثالثة بتسع.
كما يحلّ المنتخب الإنجليزي ضيفاً ثقيلاً على نظيره البولندي في اختبار جدي لرجال المدرب غاريث ساوثغيت أمام المهاجم الهدّاف روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه في عقر دارهم.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة للجانبين المتنافسين على صدارة المجموعة رغم أفضلية صريحة لوصيف بطل أوروبا الذي لم يفرط بأي نقطة وحقّق 15 نقطة من 5 مباريات، وتأتي بولونيا ثانية بعشر نقاط من 5 مباريات.
وفيما يدخل الإنجليز اللقاء إثر فوزهم الكبير على أندورا 4-صفر، سجّل البولونيون فوزاً ساحقاً على سان مارينو 7-1 في مباراة سجّل فيها نجم بايرن ميونيخ الألماني ليفاندوفسكي هدفين وآدم بوشكا ثلاثية.يتطلع منتخب «الأسود الثلاثة» إلى مواصلة عروضه المستقرة بحثاً عن تأهل شبه محسوم في حال الفوز. يملك المنتخب البلجيكي فرصة إضافية للابتعاد أكثر في صدارة المجموعة
الخامسة عندما يحل ضيفاً على بيلاروس.
وإذ لم تخسر بلجيكا بعد في هذه التصفيات محققة 13 نقطة من 5 مباريات «4 انتصارات وتعادل»، اكتفى المنتخب البيلاروسي بثلاث نقاط من 4 مباريات.
رغم غياب نجمه الأبرز كيفن دي بروين المصاب، لم يواجه «الشياطين الحمر» مشكلة في تحقيق فوز صريح على التشيك 3-صفر، بعد اكتساح إستونيا 5-2.