كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة فرحات فزيل في تصريح خاص لجريدة “الشعب”، أنّهم حدّدوا تاريخ عودة المنافسة بصفة رسمية، والذي سيكون في شهر نوفمبر القادم. جاء هذا القرار بعد الإعلان الرسمي عن عودة كل الأنشطة الرياضية وفتح القاعات، بشرط الإلتزام بإحضار بطاقة التلقيح ضد فيروس كورونا.
أكّد فزيل أنّهم قاموا بكل الإجراءات اللازمة على مستوى الفيدرالية من أجل إنجاح العودة لجو المنافسة بعد التوقف الطويل نظرا للوضع الصحي الذي عاشته البلاد في الفترة الماضية في قوله “بعد الإعلان عن عودة النشاطات الرياضية من طرف وزارة الشباب والرياضة وكذا فتح القاعات الرياضية، اتصلنا بالأندية في مختلف الرابطات عبر الوطن وأعطينا تعليمة إلزامية إحضار الجميع لبطاقة التلقيح ضد فيروس كورونا مثلما هو منصوص عليه لحماية الجميع”.
واصل الرجل الأول على رأس اتحادية الفن النبيل قائلا: “يأتي ذلك بعد التوقف الطويل بالنسبة للأندية بسبب الوضع الصحي الذي كان سائد في الجزائر، ولهذا فإنّنا سنمنح فرصة للرياضيين من أجل التحضير قبل الدخول في جو المنافسة الرسمية التي ستنطلق في شهر نوفمبر القادم بالنسبة بالتصفيات الجهوية، وبعدها مباشرة ستكون البطولة الوطنية خلال العطلة التي ستُمنح للتلاميذ، وسنعمل على توفير كل الظروف اللازمة لإنجاح الحدث بحول الله مع التقيّد بإجراءات البروتوكول الصحي”.
بطولة العالم في أكتوبر
أمّا بالنسبة للفرق الوطنية مثلما يعرف الجميع لم يتوقفوا عن العمل وفق برنامج خاص بالنسبة للإناث والذكور، حسبما أكّده رئيس الاتحادية قائلا “في حين بقي العمل متواصل بالنسبة للمنتخبات الوطنية ولم يتوقفوا، وكان ذلك وفق برنامج مسطر يتماشى مع الأولويات تحسّبا للاستحقاقات الدولية التي تنتظرنا، في مقدّمتها بطولة العالم التي ستكون في شهر أكتوبر القادم لدى السيدات والرجال، ونحن وفّرنا كل الإمكانيات والظروف اللازمة لكي يكون الملاكمون والملاكمات على أتم الاستعداد لتحقيق نتائج إيجابية في هذه الخرجة الهامة”.
كما تطرّق فزيل إلى برنامج التحضير لكل المنتخبات قائلا “حاليا قمنا بتجديد قرابة 80 من المائة من الإطارات بالاتحادية، وقمنا بتعيين سعيد إبدراش مديرا فنيا، ومن جهة أخرى قمنا بتشبيب المنتخبات الوطنية بعد عملية الانتقاء التي دامت قرابة أربعة أشهر كاملة من أجل ضخ دماء جديد لكي تكون الجزائر في الطليعة مستقبلا بعد اعتزال كل من بولودينات، بن شبلة وفليسي سيشارك في موعد وهران فقط، ما جعلنا نفكّر في إيجاد البدائل لكي نكون في الموعد خلال الألعاب المتوسطية التي لم يبق يفصلنا عنها الكثير من الوقت”.
واصل الرّئيس قائلا “بغرض التّحضير دخل فريق الإناث في معسكر مغلق سيدوم من 5 إلى 16 سبمتبر الجاري بمركز تيارت بتعداد يشمل 28 ملاكمة، أما الذكور معنيون بثالث معسكر على التوالي بتواجد 14 ملاكما بعدما شهد التربص الأول بالشلف مشاركة 33 ملاكم، وتقلص في تربص سيرايدي إلى 27 لبقى بعدها التعداد، الذي سنعوّل عليه في المنافسات الرسمية، ونحن في انتظار الاستلام الرسمي لقاعة برج الكيفان من أجل التقليل من مصاريف التنقلات، وفي نفس الوقت لضمان الإستقرار للعناصر الوطنية”.