كشفت وسائل إعلام أفغانية، عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في إطلاق نار حدث الليلة الماضية، وذلك تزامنا مع التطورات السياسية التي تشير إلى اقتراب حركة طالبان من الإعلان عن الحكومة الجديدة.
نقلت عن مصادر في مستشفى الطوارئ بكابول، أنّه تمّ نقل 17 قتيلا و41 جريحا إلى المستشفى، جراء إطلاق نار في الهواء الليلة الماضية على مستوى المدينة، دون ذكر تفاصيل أخرى.
من ناحية ثانية، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن المنظمة ستعقد في جنيف يوم 13 سبتمبر مؤتمرا دوليا بخصوص أفغانستان، لمساعدتها على تجنب «كارثة إنسانية تلوح في الأفق».
وعبر تغريدة في «تويتر»، أكّد أنطونيو غوتيريش أنه سيسعى إلى زيادة سريعة في تمويل الإغاثة الإنسانية، وأضاف: «نحن بحاجة إلى أن يقف المجتمع الدولي معا ويدعم الشعب الأفغاني».
وتابع: «إنّنا ندعو أيضا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق، للتأكد من أنّ الأفغان سيستمرون في الحصول على الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها»، مشيرا إلى أنّ «الأمم المتحدة تتضامن مع شعب أفغانستان، وتلتزم بالبقاء وتقديم المساعدة له».
وكانت وكالات إغاثة عدة قد أفادت بأنّ «العديد من الأفغان كانوا يكافحون لإطعام عائلاتهم وسط موجة جفاف شديد، قبل أن تستولي حركة طالبان على السلطة الشهر الماضي، حيث قد يواجه الملايين منهم الآن المجاعة، في ظل عزلة الدولة وانهيار الاقتصاد».
الحوار مع «طالبان»
من جهة أخرى، أعلن كبير الممثلين المدنيين لحلف الناتو في أفغانستان، ستيفانو بونتيكورفو، الذي كان ينسق إجلاء المدنيين من هذا البلد، ضرورة إجراء حوار مع حركة طالبان.
قال في حديث إعلامي: «أعتقد أن الحوار يجب إجراؤه مع الأخذ بعين الاعتبار أنه يوجد لدينا عدد قليل جدا من أدوات الضغط، باستثناء (مسألة) الاعتراف بنظامهم (نظام طالبان)، الذي هم يهتمّون بشرعيته».
وأضاف: «سنعتمد إلى أفعالهم، لا إلى أقوالهم، لكن يجب علينا إجراء الحوار، كذلك من أجل إجلاء الأشخاص الآخرين من هذا البلد».
وأعلنت حركة «طالبان»، أمس السبت، أنها أحرزت تقدما في ولاية بنجشير معقل المقاومة المناهضة للحركة، وتمكنت من السيطرة على منطقتي عنابة وخنج.
ووفقا للتصريحات الصادرة عن حركة «طالبان»، فإنها باتت تسيطر على أربع مناطق رئيسية في ولاية بنجشير، التي لم تخضع لها.
هذا وصرّح المتحدث باسم حركة «طالبان»، بلال كريمي، في وقت سابق، أن الحركة بسطت سيطرتها بشكل كامل على بنجشير، آخر المناطق في أفغانستان خارج سيطرتها. ولا تزال المعارك متواصلة في آخر معقل في أفغانستان مناهض لـ «طالبان».
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنّ بلاده ستحافظ على قنوات الاتصال مع «طالبان» بشأن قضايا التي تهم واشنطن «مثل السماح بمغادرة أفغانستان لمن اختار ذلك». وأوضح بلينكن في مؤتمر صحفي في مقر الوزارة، أن الولايات المتحدة تتوقّع من الحكومة الأفغانية المقبلة أن تفي بالتزامها فيما يخص حرية السفر، «وألا تكون أفغانستان منطلقا للإرهاب». ولفت إلى أن السلطات الأمريكية تواصل بشكل دائم مع المواطنين الأمريكيّين، الذين لا يزالون في أفغانستان ويريدون المغادرة.