يستعد المنتخب الوطني بإجراء اللمسات الأخيرة في التحضيرات الجدية التي تسبق مباراته أمام ألمانيا التي يسعى فيها لتحقيق إنجاز آخر ، بعد الوجه المميّز الذي أظهره لحد الآن .. و بعد حصص تدريبية مخففة نوعا ما بسوروكابا انتقل أمس الفريق الوطني إلى بورتو اليغري أين تجري مباراة الغد وسيتدرب فيها مرة واحدة قبل الموعد الحاسم ..
و الشئ الذي سيكون في صالح المنتخب الوطني هو أنه يعرف الملعب و أرضية الميدان بشكل كبير ، إلى جانب أنه حقق أول شئ مهم في هذا المونديال بهذه المدينة التي احتضنت “ الخضر” الذين سيجدون نفس الأنصار البرازيليين الذين شجعوهم في مباراة كوريا الجنوبية .. و هذا الأمر سيكون له دفع بسيكولوجي لدى زملاء فغولي ، الذين استرجعوا لياقتهم بعد أن ركز الناخب الوطني هاليلوزيتش الحصص الأولى بعد التأهل إلى الدور الثاني على جانب الاسترجاع أكثر .
و حسب آخر المعلومات المستقاة هنا ، فإن التشكيلة قد لا تعرف تغييرات كبيرة ، خاصة في الوسط و الهجوم أين سيجدد الناخب الوطني الثقة في نفس المجموعة ، الأمر الذي دفعه لتخصيص حصص للاسترجاع و عدم السقوط في فخ التعب .. بالإضافة إلى الجانب المعنوي الذي أراد به هاليلوزيتش حمل اللاعبين على نسيان المباراة الماضية من حيث التركيز و العمل على الفوز على ألمانيا .
كما أن الحصص التدريبية الأخيرة أعطت له فكرة عن التشكيلة التي ستبدأ اللقاء ، و التدريب الأخير اليوم يكون على الجانب التكتيكي الذي سيحدده المدرب ، بعد أن عاين الفريق الألماني في مقابلته الأخيرة أمام نظيره الأمريكي .. و التي أعطت له فكرة واضحة عن الطريقة التي سيلعب بها جواكيم لوف ، بالرغم من أن العالم كله يعرف طريقة الآلة الألمانية التي حافظت على أسلوب لعبها منذ سنين طويلة ، رغم التغييرات التي تجري على التشكيلة في مراحل معينة من مسيرتها .
المهم أن الجزائر تمكّنت من حجز مكانها ضمن ال16 منتخبا الأحسن في العالم ، لكن بالنظر للإمكانيات المقدمة باستطاعة هذا الجيل من اللاعبين قلب الطاولة على الألمان و إحداث أكبر مفاجأة في هذا المونديال البرازيلي .
مدرب ألمانيا و لاعبيه :“ الفريق الجزائري ليس سهلا “
و من جهة الفريق الألماني ،لم ترد تصريحات عديدة حول المباراة أمام الجزائر ، بالرغم من أن المدرب الألماني جواكيم لوف حذّر من الاستخفاف بالفريق الجزائري ، قائلا : “ الفريق الجزائري ليس سهلا ، فإنه استطاع أن يحجز مكانه في هذا الدور و سوف نلعب أمامه بكل صرامة لتحقيق التأهل ، خاصة و أننا في الدور الثاني الذي لابد أن تفوز و إلا ستعود إلى المنزل “ .. الأمر الذي يؤكد صرامة الناخب الألماني الذي ذكر أن التحضير جدي لهذه المباراة .. بينما أشار صانع الألعاب مسعود أوزيل أن الفريق الألماني جاء إلى البرازيل للفوز باللقب ، ما يعني أنه يرى حظوظ ألمانيا كبيرة جدا لتجاوز منافسيها .
و في هذا الجو الحار ، رغم برودة الجو و سقوط الأمطار هنا في جنوب البرازيل يتم التحضير للمباراة الثانية بين ألمانيا و الجزائر في كأس العالم ، بعد الفوز التاريخي الذي حققته الجزائر في عام 82 تكون معنويات لاعبينا أحسن بكثير من اللاعبين الألمان الذين يعرفون أن الفريق الجزائري له طريقة خاصة للوصول إلى تحقيق الإنجازات و تحدي المنتخبات الكبيرة .. فأغلب المقابلات الكبيرة في تاريخ الكرة الجزائرية تحققت أمام منتخبات قوية .
فمنذ إجراء عملية القرعة و الاحتمالات التي قد تكون في حالة التأهل الكل في الجزائر كان يتحدث عن إمكانية ملاقاة ألمانيا في الدور الثاني ، و ها هي الأمنية قد تحققت فعلا ، ننتظر أن يتحقق الحلم.