يشتكي سكان حي الفيرمة بالمدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، من وضعية المحلات التجارية المغلقة الواقعة تحت سكناتهم والتي تحولت بفعل الإهمال واللامبالاة لأوكار آمنة للجريمة وتعاطي المخدرات وملجأ مضمون للأفعال المخلة بالحياء ومكان لتجمع عصابات بيع المهلوسات ونشر الخوف والهلع أوساط ساكني الحي الذين ضاقوا ذرعا من سكناتهم بسبب تردي الأوضاع الأمنية به بعد تحول حيهم لمرتع للمجرمين والخارجين عن القانون.
سكان الحي وفي حديث لـ»الشعب» أكدوا أن عماراتهم وبسبب إهمال المحلات الواقعة بالطابق الأرضي تعرضت للكسر والتخريب على مستوى أبوابها ما جعلها أوكار مخيفة زرعت الرعب في نفوس العائلات، حيث أنهم يخافون النزول صباحا فما بالك العودة للبيت مساءا بسبب تلك المحلات وما يدور وسطها من أفعال منحرفة واجتماعات لشباب يتعاطى المهلوسات بشكل علني وبقوة السطو والكلام الفاحش ضد كل شخص يناهض سلوكاتهم .
الوضعية المزرية أضحت تشكل خطرا محدقا على أبناء الحي الذين لا يجدون أمكنة آمنة للعب والخروج في ظل استمرار الشباب المنحرف في اتخاذ المحلات الفارغة ملجأ للآفات الاجتماعية والسلوكيات الإجرامية.
الحي وبفعل سياسة التسيب والإهمال تحولت محلاته الكثيرة والتي كانت موجهة تحديدا للتجارة واستغلالها لإضفاء الديناميكية بالحي السكني ، إلا أن غلائها حال دون شرائها لتتحول بعدها لأقبية تنشر الروائح الكريهة ومكب للأوساخ ومجرى لمياه الصرف الصحي ما تسبب في انتشار رهيب للروائح الكريهة والقوارض والحشرات الضارة التي أثرت على حياة السكان سيما مع ارتفاع درجة الحرارة وانتشار الواسع للذباب والناموس.
وعلى ضوء جملة هذه المشاكل يطالب السكان الوالي المنتدب لمقاطعة علي منجلي بضرورة التدخل العاجل والتنقل للحي الذي تكاثرت فيه سلوكات خطيرة وعنيفة بسبب إهمال محلات تجارية كان من الأجدر أن تستغل لفائدة القاطنين بحي الفيرمة، والعمل على إصلاح الأعطاب التي مست قنوات الصرف الصحي التي تصب مباشرة في المحلات المهجورة،
الجدير بالذكر أن السكان وعبر خطب الجمعة لمسجد الحي ، قد ناشدوا من منبره لحل مشكلة هذه المحلات التي أصبحت و كر لكل الآفات الاجتماعية كما يطالبون من السلطات المحلية بإجبار المقاول المسؤول عنها بإصلاحها و إيجاد حل لها.