أشاد الوزير الأول الصحراوي بشرايا حمودي بيون، أمس، بالدعم القوي للجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا للقضية الصحراوية العادلة.
أكد الوزير الأول الصحراوي في كلمة ألقاها خلال استقباله وفد الباحثين من المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية بنيجيريا بمقر الرئاسة الصحراوية بمخيم الشهيد الحافظ للاجئين الصحراويين أن «دول الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا تشكل العمود الفقري للاتحاد الإفريقي وتمثل سندا قويا للقضية الصحراوية العادلة».
وأبرز بشرايا حمودي بيون خلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا سفير نيجيريا لدى دولتي الجزائر والجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، محمد مابدول، « أن دعم الجزائر للشعب الصحراوي طيلة حوالي نصف قرن من الزمن لم يتأثر ولن يتراجع رغم الظروف السياسية و الاقتصادية والأمنية الصعبة التي مرت بها الجزائر».
وأشار في ذات السياق أن هذه الزيارة «هي تأكيد على استمرار التضامن والدعم من قبل دولتي الجزائر ونيجيريا من خلال وفدين هامين من المعهدين الوطنيين للدراسات السياسية والاستراتيجية بالبلدين الشقيقين’’.
وأشاد الوزير الأول الصحراوي بمستوى علاقات التعاون التي تربط نيجيريا بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، مبرزا أن هذه العلاقات أصبحت تحظى بمساندة المجتمع المدني النيجيري.
وأضاف أن هذه الزيارة تشكل فرصة لتبادل وجهات النظر في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن جهتها أكدت رئيسة الوفد النيجيري، فان مي بارا مويام مني، بأن «وجود هذا الوفد الهام بمخيمات اللاجئين الصحراويين بمرافقة وفد المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية الشاملة الجزائري هو تعبير عن تضامن عميق ولا مشروط مع الشعب الصحراوي».
وقالت «إننا نأمل أن ينتصر الشعب الصحراوي في كفاحه وأن يتم التوصل عاجلا إلى حل لنزاع الصحراء الغربية بما يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره» .
ومن جهته أشاد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، بالمناسبة بـ»صمود الشعب الصحراوي وثباته وتمسكه بحقه في تقرير المصير والاستقلال رغم كل الظروف والصعاب التي يتعرض لها، خاصة انتهاكات حقوق الإنسان من طرف المحتل المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة».
وحظي الوفد الضيف باستقبال جماهيري كبير بمخيم بوجدور للاجئين الصحراويين، حيث كانت له الفرصة لمتابعة شريط حول معاناة الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة، قبل أن يزور متحف المقاومة الصحراوية.
وبذات المتحف وفي عرض لجانب من نشاطات الجيش الصحراوي، كشف مسؤول عسكري صحراوي القيام بـ 1.372 عمل عسكري منذ التصدي للعدوان المغربي من خلال معبر « القرقرات» غير الشرعي.
وشملت هذه الأعمال العسكرية، كما أضاف ذات المسؤول العسكري الصحراوي، مختلف نقاط تواجد قوات الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية وذلك بمعدل 20 عملية عسكرية في اليوم والتي شملت كافة القطاعات من بينها الفرفية والسمارة والقلتة وأم دريقة وبير قندوز وغيرها.
وقد كبدت هذه الأعمال العسكرية للجيش الصحراوي «خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف قوات الاحتلال المغربي»، يضيف ذات المتحدث.