يواصل المنتخب الوطني تحضيراته لمواجهة جيبوتي، لحساب الجولة الأولى من المرحلة الثانية لتصفيات كأس العالم 2022 بقطر لمنطقة أفريقيا، أين أجرى أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي حصتين تدريبيتين، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بمعدل ساعة ونصف لكل حصة، بحضور 25 لاعبا من اليوم الأول، وهو ما مكن الطاقم الفني من الدخول في الأمور الجدية، منذ بداية التربص.
أجواء رائعة تسود تربص الخضر بمركز سيدي موسى، تحضيرا لدخول غمار تصفيات مونديال قطر 2022، وكلهم عزم على الإبقاء على سلسلة النتائج الإيجابية، وبلوغ خامس فوز على التوالي والمباراة رقم 28 دون تذوق طعم الهزيمة، منذ آخر هزيمة ضد منتخب البنين بتاريخ 16 أكتوبر 2018، فوز جديد سيكون عنوانا للاقتراب أكثر من تحطيم الرقم القياسي في عدد المباريات دون هزيمة، الذي يتواجد بحوزة المنتخب الفرنسي بثلاثين لقاء.
في ذات السياق، فإن الناخب الوطني سيطالب لاعبيه باحترام المنافس، والتحضير جيدا للمواجهة الثانية ضد منتخب بوركينافاسو منافس الخضر على ورقة التأهل للدور الفاصل المؤهل لكأس العالم التي ستحتضنها قطر، خصوصا أن عقد بلماضي يحتوي شرط التأهل للمونديال.
كشفت مصادر “الشعب” من داخل مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، أن الناخب الوطني جمال بلماضي، ألغى الحصة التدريبية الوحيدة التي كانت مبرمجة، عشية اليوم، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حفاظا على أرضية الميدان التي لم تجهز بصفة نهائية لاحتضان المباريات، بعدما تمت صيانتها تحضيرا لمواجهة جيبوتي.
هذا، وحل منتخب جيبوتي، ظهر أمس، بمطار هوراي بومدين الدولي، كما أجرى حصته التدريبية الأولى والأخيرة بملعب مصطفى تشاكر بنفس توقيت مباراة يوم غد، مثلما تنص عليه قوانين الاتحاد الدولي للعبة.
من جهة أخرى، سينشط المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني، مؤتمرا صحفيا بقاعة المحاضرات عمر كزال التابعة لمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، صبيحة اليوم، بداية من الساعة 11:00، سيجيب فيها عن أسئلة رجال الإعلام المتعلقة باختياراته لموعد جيبوتي وبوركينافاسو، كما سيتطرق فيها للحديث عن سر اختيار 25 لاعبا عوض 28، الأمر الذي سيحرم عددا من اللاعبين الذين ينتظرون فرصتهم لتقمص الألوان الوطنية، في ظل عدم جاهزية البعض بسبب عدم التعاقد مع فرق جديدة قبل ضبط القائمة المعنية بتربص شهر سبتمبر، على غرار (قديورة، فرحات، عبد اللاوي، وناس)، وإبعاد آخرين في مقدمتهم الحارس عز الدين دوخة الذي يبدو أنه لن يعود للمنتخب، فيما سيتم طرح أسئلة حول غياب كل من (عبيد، تاهرات، زركان).
في سياق منفصل، ستكون مباراة جيبوتي فرصة جديدة للطاقم الفني للخضر، من أجل منح الفرصة مجددا لعدد من اللاعبين الذين لم يجربهم كثيرا، في صورة الظهيرين بن عيادة وخاسف، بالإضافة إلى المحوريين بدران وتوبة، اللذان خاضا مباراة أساسية جنبا إلى جنب ضد منتخب موريتانيا، شهر جوان المنصرم، بملعب مصطفى تشاكر، وأراحا كثيرا الناخب الوطني بمردودهما المقدم طيلة أطوار اللقاء.
كما قد تمنح الفرصة لثلاثي وسط الميدان (بوداوي، زروقي، زرقان) الذين يعدون مستقبل المنتخب الوطني، في ظل غياب الثنائي المخضرم مهدي عبيد وعدلان قديورة عن تربص شهر مارس، هما اللذان يقتربان من نهاية مسيرتهم الدولية، بالإضافة إلى منح فرصة جديدة للجناح الأيسر سعيد بن رحمة، الذي حقق انطلاقة موسم قوية رفقة ناديه ويست هام يونايتيد الإنجليزي في منافسة البريمرليغ، بتسجيله هدفين وتقديمه تمريرتين حاسمتين.