جدّد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألبارس موقف بلاده من قضية الصحراء الغربية مؤكدا ان مدريد ستعمل دائما في إطار الأمم المتحدة.
كشف رئيس الدبلوماسية الإسبانية في حديث لصحيفة “لابانغورديا”الإسبانية، أنه بحث مؤخرا تطورات قضية الصحراء الغربية مع نظيره الأمريكي انتوني بلينكن حيث تم التأكيد على أهمية مركزية الأمم المتحدة.
وكانت إسبانيا قد أحبطت مؤامرة خطيرة كانت تحاك ضد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ورئيسها إبراهيم غالي، حيث برز الموقف المشرّف لمدريد إزاء القضية الصحراوية والذي تجلى على وجه الخصوص في التكفل الطبي بالرئيس غالي، وما رافق ذلك من حملة إعلامية شرسة، ومسعورة حاولت عبثا التشويش على توجهات الدبلوماسية الاسبانية، لكنها فشلت.
وزير الدولة لشؤون مملكة إسبانيا العالمية والخارجية والتعاون”مانويل مونيز”، صرّح مؤخرا ان خلفية الأزمة الأخيرة مع المغرب، تكمن في موقف اسبانيا المتشبث بوساطة الأمم المتحدة من خلال بعثة “المينورسو”.
وجدّد المسؤول الإسباني التأكيد أن موقف بلاده من قضية الصحراء الغربية “معروف ومستمر”، ولم يتغير منذ عقود، بالإضافة إلى كونه مؤطر في قرارات مجلس الأمن وفي الإجماع الدولي.
لا حلّ خارج تقرير المصير
أكد الدكتور سيدي محمد عمار ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، أن تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لألكساندر إيفانكو من الاتحاد الروسي، ممثلا خاصا له بالصحراء الغربية ورئيسا لبعثة المينورسو، كان منتظرا منذ بداية صيف هذا العام، بحكم أن مهمة الممثل الخاص السابق كولن ستيوارت كانت على وشك الانتهاء، وبالتالي هو تعيين منتظر.
وقال الدبلوماسي الصحراوي “بالنسبة لنا في جبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية، نؤكد من جديد على أن الولاية الرئيسية التي أنشئت من أجلها بعثة المينورسو بموجب قرار مجلس الأمن 690 المؤرخ في 29 أفريل 1991، تتمثل في إجراء استفتاء حر عادل ونزيه، يتمكن من خلاله شعب الصحراء الغربية ومن دون أية قيود عسكرية أو إدارية، ممارسة حقّه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال”.
خيار السلاح..حقّ مشروع
وأضاف ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة “إننا وفي الوقت الذي نبقى فيه ملتزمين التزاما تاما بالحل السلمي والعادل لمسألة إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، فإن شعبنا لن يتخلى أبدا عن الدفاع عن حقه المشروع وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال، وسنستمر في استخدام كل الوسائل المشروعة من أجل الدفاع عن حقوقنا وعن سيادة بلدنا”.
وعلى الصعيد الميداني، نفذ مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي، هجمات جديدة ضد تخندقات قوات الاحتلال المغربي بقطاعي حوزة والمحبس.