قلصت أسعار النفط مكاسبها المبكرة أمس الاثنين، لتنخفض عن أعلى مستوى فيما يزيد عن ثلاثة أسابيع والذي بلغته في وقت سابق من الجلسة، إذ اجتاح إعصار إيدا القوي ساحل خليج المكسيك الأمريكي، مما أجبر السلطات على إغلاق المئات من منصات النفط البحرية وإخلائها.
صعد خام برنت خمسة سنتات أو ما يعادل 0.4 بالمائة إلى 72.75 دولار للبرميل بحلول صباح أمس. وصعد الخام ما يزيد عن 11 بالمائة الأسبوع الماضي توقعا لحدوث تعطل في إنتاج النفط بسبب إيدا.
وتحول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للانخفاض وتراجع 31 سنتا أو ما يعادل 0.5 بالمائة إلى 68.43 دولار للبرميل، بعد أن قفز أكثر قليلا من عشرة في المائة الأسبوع الماضي، بحسب ما نشرت «رويترز».
وبلغ الخامان القياسيان مستويات مرتفعة لم يسجلاها منذ أوت عند 73.69 دولار و69.64 دولار على الترتيب في وقت سابق من الجلسة، إذ اجتاح إيدا الساحل قرب بورت فورتشون، في ولاية لويزيانا، مركز صناعة الطاقة البحرية في خليج المكسيك.
وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث الأسترالي «ما زال الوقت مبكرا لمعرفة التأثير الكامل للإعصار إيدا».
وأضاف «المنتجات النفطية، مثل البنزين والديزل، من المرجح أن ترتفع أسعارها بوتيرة حادة بسبب توقف عمل المصافي، على الأخص إذا كانت ثمة مصاعب لإعادة المصافي وخطوط الأنابيب للعمل».
وزادت أسعار البنزين في الولايات المتحدة أكثر من ثلاثة بالمائة إذ أضيفت انقطاعات الكهرباء إلى إغلاق المصافي في ساحل الخليج وتحول التركيز إلى منتجات الخام. ويقول محللون إن أسعار الخام تراجعت أيضا ترقبا لتعاف سريع على الأرجح لإنتاج النفط.
وكانت شركات الطاقة أوقفت بحلول الأحد 95 في المائة من إنتاج النفط، أو 1.74 مليون برميل يوميا، في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، وفقا لمكتب السلامة والإنفاذ البيئي، وذلك مع اتجاه إيدا صوب منصات الحفر والبنية التحتية الأخرى. وإمدادات الخليج تشكل نحو 17 بالمائة من النفط على مستوى الولايات المتحدة. وقالت هيئة تنظيمية إن شركات النفط والغاز أخلت نحو 300 منشأة بحرية ونقلت عشر سفن حفر بعيدا عن طريق الخطر.