ينطلق، عشية اليوم، تربص المنتخب الوطني لكرة القدم بمركز سيدي موسى بالعاصمة، والذي يدخل في إطار الاستعدادات الخاصة بمواجهتي الجولة الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، والتي ستجمعه مع جيبوتي وبوركينافاسو بتاريخ 2 و 9 سبتمبر الداخل على التوالي.
شرع اللاعبون المعنيون بتربص شهر سبتمبر، صبيحة أمس، في الالتحاق بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى تباعا، ومن المنتظر أن يكتمل التعداد، مساء اليوم، بعدما يصل كل المعنيين باللقاءين الهامين في إفتتاح التصفيات الخاصة بكأس العالم بقطر 2022، من أجل بداية العمل الجاد رفقة التشكيلة التي انتقاها الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر بهدف دخول غمار التصفيات بقوة والعمل على ضمان التأهل للدور الثالث والفاصل للمونديال القادم، والانطلاق سيكون من بوابة جيبوتي وبوركينافاسو بالرغم من أن هذا الأخير منافس عنيد.
أشبال بلماضي سيخوضون 9 حصص تدريبية، بداية من اليوم، بينها 7 حصص في مركز سيدي موسى وحصتين بمدينة مراكش المغربية، مكان إقامة مباراة الجولة الثانية التي ستجمعهم مع بوركينافاسيو ضمن الجولة الثانية من تصفيات المونديال، بعدما إختار هذا الأخير الإستقبال بالمغرب نظرا لعدم تأهيل ملعب السلام من طرف لجنة المسابقات بالإتحاد الإفريقي للعبة، كما أن اللاعبون سيقابلون الصحافة في منطقة مختلطة في ثلاث مناسبات بداية من اليوم، وبعد نهاية لقاء جيبوتي ويوم الثلاثاء القادم بمطار هواري بومدين.
الفوز في اللقاءين القادمين جد مهم بالنسبة لبلماضي وأشباله من أجل تأكيد علو كعب الخضر على الصعيد القاري بعد جملة النتائج الإيجابية المحققة منذ تولي هذا الرجل قيادة العارضة الفنية، بدليل أنه لم ينهزم في 27 لقاء على التوالي وسيسعى إلى تجسيد ذلك من خلال مواصلة التألق وتدعيم الرقم بانتصارات جديدة بعدما أصبح كل المنافسين يهابونه ويحسبون له ألف حساب.
بلماضي أمام الإعلام اليوم
من جهة أخرى، ينشط الناخب الوطني جمال بلماضي، يوم الأربعاء ندوة صحفية، بقاعة المحاضرات عمر كزال التابعة لمركز تحضير الفرق الوطنية بسيدي موسى، سيتطرق خلالها إلى الأهداف المسطرة خلال أول جولتين من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، كما سيقدم توضيحات شاملة حول القائمة التي أعتمد عليها، وكذا حول تقليص عدد اللاعبين بعدما تعودنا على القائمة بـ 28 لاعبا.
من المنتظر أن تكون أسئلة حول بعض الأسماء التي تم استدعاؤها من طرف الرجل الأول على رأس الفريق الوطني في صورة كل من نوفل خاسف الذي عاد للتشكيلة رفقة آدم زرقان ورضا حلايمية، وإبعاد دوخة وتنصيب مجادل مكانه، إضافة إلى عدم استدعاء كوادر أخرى في صورة كل من (قديورة، وناس، فرحات، بولاية، عبد اللاوي)، الذين لم يجدوا فرقا لحد الآن، بالإضافة إلى مهدي زركان الذي لا يعرف سبب غيابه، والمدافع المحوري مهدي تاهرات الذي لم يستأنف المنافسة الرسمية لحد الآن رفقة ناديه الجديد الغرافة القطري.
من دون شك أن مهندس التتويج القاري الثاني في خزائن المنتخب الوطني، على دراية بكل التفاصيل المتعلقة بالمنافسين الذين سيلتقي معهم في هذه الخرجة، سواء تعلق الأمر بجيبوتي أو بوركينافاسو حيث سيلعب ضد كل فريق بالخطة التي تتناسب معه من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، ولهذا فإنه سيعوّل على أشباله كثيرا من أجل تحقيق التأهل الخامس للمونديال، وبالتالي تجسيد الهدف المباشر من عقده مع الاتحادية الجزائرية الذي أبرمه معها في أوت 2018.