تواصل العناصر الوطنية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة تألقها خلال الألعاب شبه الأولمبية التي تجري فعالياتها بالعاصمة اليابانية طوكيو من 24 أوت إلى 5 سبتمبر 2021، حيث تمكنت نسيمة صافي من نيل أول فضية للبعثة الجزائرية في اختصاص رمي القرص لترتفع بذلك الحصة إلى 5 ميداليات كحصيلة أولية في انتظار باقي الرياضيين.
تمكنت الأسماء المعول عليها من طرف الفنيين والمدربين من تحقيق النتائج المنتظرة منها بعد العمل الكبير الذي سبق الموعد شبه الأولمبي، بالرغم من الظروف الصعبة التي رافقتهم خلال فترة التحضيرات بسبب الجائحة الصحية التي عرقلتهم كثيرا، لكن التحدي والإرادة القوية التي يتميز بها ذوو الهمم جعلتهم يتجاوزون كل العوائق ويسمعون النشيد الوطني في طوكيو.
البداية كانت عن طريق شيرين عبد اللاوي في اختصاص الجيدو التي سبق لها أن وعدت الجميع بالعودة بالمعدن النفيس من اليابان، وكان لها ذلك بعدما فازت في منازلة النهائي في وزن 52 كلغ، فحققت بذلك هدفها وأعلت الراية الوطنية في سماء طوكيو، وسبق للنجمة الجزائرية أن فازت ببرونزية ذات الاختصاص في ريو 2016، ليرتفع عدد ميداليات الجيدو الجزائري في الألعاب شبه الأولمبية إلى 9 منها 4 ذهبية.
بينما تراجعت نسيمة صافي عن مكانتها المحققة في 2016 في اختصاص رمي القرص، حيث اكتفت هذه المرة بالفضية في الطبعة الحالية بعد الرمية التي قدرت بـ 30،81 متر لكن النتيجة تعتبر جد إيجابية بالنسبة لممثلة الجزائر، بالنظر لنقص التحضيرات نظرا للوضع الصحي واكتفت بالعمل في الجزائر فقط، فيما ضيّعت صافية جلال البرونزية بعدما احتلت المركز الرابع في الترتيب النهائي لرمي القرص.
أما صاحب أكبر عدد من التتويجات والميداليات في آن واحد سمير نويوة فخرج خالي الوفاض هذه المرة، بعدما اكتفى بالمركز الرابع في سباق 1500 متر خلال المشاركة في 5 طبعات متتالية بداية من موعد أثينا 2004، حيث حقق 8 ميداليات متنوعة الألوان منها 3 ذهبيات في السباقات الطويلة، في حين حقق الرباع حسين بتير أول ميدالية في رياضة رفع الأثقال بعدما حاز على برونزية وزن أقل من 65 كلغ.
رياضة رمي الصولجان هي الأخرى كان لها نصيب من التتويج عن طريق كل من مونية قاسيمي ووليد فرحاح بينما اكتفى زميلهما لهواري بحلاز بالمركز الرابع في المنافسة التي عرفت تحطيم أربعة أرقام قياسية لدى الجنسين، في انتظار ما سيحققه باقي العناصر الوطنية فيما تبقى من عمر المنافسة على غرار ليندة حمري التي ستكون على موعد في ساعة مبكرة من صباح اليوم في اختصاص الوثب العالي.