طباعة هذه الصفحة

الجيش العراقي يشنّ هجوما على تكريت

القوات الأمريكية تقيم مركز عمليات في بغداد

س/ ناصر

تتقدم قوات عراقية، منذ أمس السبت، برا باتجاه مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، التي يسيطر عليها مسلحون، مدعومة بغطاء جوي كثيف، بحسب مصدر عسكري. وقال الفريق الركن صباح الفتلاوي، قائد عمليات سامراء،”انطلقت فجر اليوم - السبت - عملية كبيرة لتطهير تكريت من عناصر داعش”، مضيفا نحن واثقفون من أن الساعات القادمة ستشهد أنباء سارة للشعب العراقي.

قصفت طائرات هليكوبتر عراقية حرم جامعة تكريت لطرد مسلحي “داعش” الذين اجتاحوا المدينة ضمن حملة مكنتهم من السيطرة على غالبية المناطق السنية وعززت تقدمهم صوب العاصمة بغداد.
وقد سقطت مدينة تكريت، قبل أسبوعين، في قبضة مسلحين بقيادة مقاتلي “داعش” منشقين عن القاعدة.
وقد أعلن البنتاغون، أمس السبت، أن القوات الأمريكية المجودة حاليا في بغداد قد أقامت مركزا للعمليات المشتركة لتقييم الوضع الأمني في العراق. وأضاف الناطق باسمه “ستيف وارين”، أن أربعة فرق إضافية من المستشارين العسكريين قد وصلوا إلى بغداد، منهم من يقوم بتقييم قدرات الجيش العراقي والعمل في مركز العمليات المشتركة، والبعض الآخر من قوات المشاة البحرية (المارينز) لمكافحة الإرهاب. وأضاف، أن الولايات المتحدة بصدد إقامة مركز آخر للعمليات المشتركة في الشمال خلال الأيام أو الأسابيع القادمة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن واشنطن ستسلم العراق مائتي صاروخ من طراز “هيلفاير” منتصف جويلية. وقال المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون، “أن ٦٠٠ صاروخ أخرى ستسلم نهاية جويلية” وأشار إلى طلب بغداد زيادة مائتي صاروخ. وقد أعلن مسؤولون أمريكيون أن طائرات دون طيار قد حلقت في سماء بغداد.
وقال رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني “وليام هيغ”، إن سيطرة البشمركة على كركوك أنهى نزاعا دام ١٠ سنوات والتي تركزت على المناطق المتنازع عليها، معتبرا دخول البشمركة جاء لحماية تلك المناطق ومنع سقوطها بيد الإرهابيين.
وبين هيغ أن نية بغداد تشكيل حكومة شراكة وطنية تشمل كافة أطياف الشعب العراقي دون تمييز، مشيدا بضرورة التعاون بين الشيعة والسنة والأكراد والعمل معاً وإنشاء حكومة قوية قادرة على تشخيص الأخطاء. من جهته دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، زعماء البلاد إلى اختيار رئيس للوزراء خلال الأيام القادمة (الثلاثاء) ورئيس للبرلمان ورئيس للبلاد حين ينعقد البرلمان المنتخب مؤخرا.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الأحداث في العراق نتيجة للأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة وبريطانيا، داعيا إلى البحث عن مخرج في إطار مجلس الأمن بالتعاون مع بلدان المنطقة وجيران العراق.