طباعة هذه الصفحة

فيما أبدت النقابات استعدادها للمساهمة

خطـوات إستباقيـة لإنجاح الدخول الجامعـي

سارة بوسنة

التوقيت إلى السادسة مساءً ولا دراسة يوم السبت

تسابق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الزمن من أجل تطبيق الورقة الرابحة لها ورؤيتها في ما يخص الدخول الجامعي المقبل، أين أسدى المسؤول الأول عن القطاع عبد الباقي بن زيان تعليمات دقيقة من أجل الإسراع في إنهاء الموسم الجامعي الحالي وتطعيم الأسرة الجامعية.
اعتمدت مصالح بن زيان رسمياً، التعليم عن بعد في منظومة التعليم العالي، أين جاء في القرار 915  المؤرخ في 11 أوت 2021 المتعلق بالأحكام الاستثنائية في التسيير البيداغوجي والتقييم وانتقال الطلبة للسنة الجامعية 2021-2022 أنّه سيتم العمل بالتعليم الهجين أو المختلط الذي يجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عبر تقنية التباعد.

  قلق وتقارب الآراء حول النظام الهجين
أجمع ممثلو الطلبة المنضويين تحت لواء الجمعيات الطلابية على ضرورة الأخذ بهذا النوع من النمط، بسبب الجائحة، أين قال الطالب بويعقوب نورالدين ممثل طلبة تيبازة وعضو مكتب ولائي في رابطة الطلبة، لـ« الشعب “ أنه يمكن الأخذ بهذا النوع من الدراسة لتفادي سيناريو السنة البيضاء، مبرزا إيجابيات النمط المختلط من التقليل من انتشار فيروس كورونا في المؤسسات والأحياء الجامعية.
ويرى صهيب زوبة من الحركة الوطنية لطلبة الجزائريين، أن التعليم عن بعد هو الحل الوحيد في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد بسبب الفيروس المستجد، لكن نظرا لنقص الإمكانيات لا يمكن الإعتماد عليه بشكل أساسي في منهجية التعليم العالي والبحث العلمي.

تحديات تواجه الدخول الجامعي
ومنحت الوصاية السلطة التقديرية لرؤساء الجامعات فيما يخص إختيار أحد السيناريوهات المطروحة، إذ يعتمد السيناريو الأول على تمديد الحجم الساعي من الثامنة صباحا إلى غاية السادسة مساء “ التدوير اليومي “ مع تقسيم الطلبة إلى دفعتين أو ثلاثة ويومي تدريس لكل دفعة مع تنظيم التعليم عن بعد لدفعات الأخرى للتقليل من الإحتكاك وتطليق البروتوكول الصحي الموصى به.
في حين، يكون السيناريو الثاني المطروح، في شكل تدوير أسبوعي من خلال تخصيص أسبوع للدراسة الحضورية لكل دفعة أو الدمج بين الدفعات على مدار ستة أسابيع بالتناوب.
كما دعت وزارة التعليم العالي للاستشارة والتنسيق مع ممثلي الطلبة المعتمدين والأساتذة فيما يخص هذا الأمر.
 
تفعيل خلية وطنية لإنقاذ الموسم الجامعي
وفي خطوة تهدف إلى تنفيذ التدابير اللازمة فيما يخص البروتوكول الصحي، أعطى وزير التعليم العالي والبحث العلمي تعليمات جديدة بإنشاء خلية وطنية لمتابعة مجريات الدخول الجامعي وإنهاء الموسم الحالي، حيث تتكون الخلية الوطنية من الأمين العام للوزارة ورئيس الديوان إضافة لإطارات مركزية، مع إشراك ممثلي النقابات أساتذة وطلبة وعمال لأول مرة.
فيما تتولى الخلايا المحلية ولائياً، إعداد واقتراح بروتوكول خاص بإستئناف النشاطات البيداغوجية والتي تتشكل من مدير مؤسسة ونوابه ضف إلى ذلك التنظيمات الطلابية عبر مكاتبها الولائية.

برنامج خاص لتلقيح الأسرة الجامعية، بداية سبتمبر
من جهة أخرى، تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التحضير لعملية تلقيح الأسرة الجامعية في انتظار تلقيح الطلبة في مرحلة التسجيلات الجامعية القادمة، من خلال ضبط برنامج خاص بالتنسيق مع مديرية الصحة عبر كل ولاية مع ضرورة المرافقة النفسية للطالب.
كما دعت الوصاية، إلى ضرورة توعية الطلبة حول أهمية تلقيهم اللقاح، مع المرافقة النفسية أو الاستشارة الطبية عن بعد، وتوفير المعقمات والمطهرات.
وفي إطار توسيع دائرة التلقيح في الجامعة، قال رئيس اللجنة الوطنية للدخول الجامعي لدى الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين السيد أحمد زياني، أنه أسدى تعليمات للجان الولائية التي شكلها، بتقديم الدعم وإرشاد الطلبة بضرورة تلقي اللقاح، مقدما النصائح اليومية عبر المنصة الفايسبوكية التي أنشئت من طرف رابطة الطلبة لمرافقة الطالب في الدخول الجامعي، أين أكد لنا أنّ تلقيح الأسرة الجامعية ضمان دخول جامعي مريح وآمن.

قرارات إستثنائية بسبب الوباء  
وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قرارا جديدا يقضي بكيفية  إنتقال الطلبة، بحيث يمكن للطالب الإنتقال من السنة الأولى إلى السنة الثانية ليسانس إذا تحصل على مجموع نقاط 30 موزعة على السداسيين، ويحق للطالب أيضا الإنتقال من السنة الثانية إلى السنة الثالثة ليسانس، إذا تحصل على مجموع 90 رصيد موزعة على أربع سدسيات، من دون الأخذ بعين الإعتبار المواد الأساسية في التخصص حسب الفصل الثالث في المادة 13 من القرار.
وبخصوص  “ الدكتوراه “ فيمكن لطلبة السنة الأولى ضمان الدعم المبرمج بتقنية التحاضر عن بعد، كما يمكن تقييم الطلبة حضوريا لوحدات التعليم الأساسية والمنهجية، وعن بعد بالنسبة للوحدات الاستكشافية.
وفي هذا الشأن، قال البروفيسور بوعافية رشيد مسؤول فريق شعبة التكوين بالمركز الجامعي تيبازة، أن القرار الجديد الخاص بالماستر سيمكن إنتقال الطالب من السنة الأولى إلى الثانية بنظام التعويض ( يكون التعويض بين السداسيين الأول والثاني وهذا الإجراء غير موجود في الحالة العادية) كما سمح القرار باعتماد نظام تقييم مذكرات الماستر دون مناقشة إذا تعذر إجراء مناقشة مذكرة الماستر، كل هذه الإجراءات الهامة جاءت استثناءا لتخفيف الضغط على الطلبة في هذه الظروف الصحية الخاصة دون المساس بنوعية التكوين والتعليم الجامعي. كما أن اعتماد نظام التعليم عن بعد في منظومة التكوين الجامعي وفقا لهذا القرار جاء لمسايرة إصلاح منظومة التكوين الجامعي.
ويرى رئيس اللجنة الوطنية للدخول الجامعي لدى الرابطة الوطنية لطلبة الجزائريين أحمد زياني، أن طريقة الإنتقال المعتمدة خلال الموسم الجامعي الجديد  في الحقيقة ستؤثر سلباً على المستوى العلمي للطالب، بحيث تجد الطالب ينتقل من السنة الأولى إلى الثانية ليسانس، بدون بلوغ المعدل المطلوب وحتى طريقة الإنتقال بالديون تم تعديلها لتصبح أقل مما كانت عليه، ومنه نرى هذه الطريقة تؤثر سلبيا على الطالب الذي سيصبح أحد الإطارات في الدولة.
وأوضح  عضو المكتب الوطني للمنظمة الوطنية لطلبة الأحرار، ناجي حشاني قي تصريح لـ«الشعب”  أنّ مضمون التعليمية رقم 915 التي تقرر تقييم وانتقال الطلبة صائب، ويتماشى مع الوضع والمرحلة التي تمر بها البلاد.  
وأضاف “معظم الطلبة يريدون الحصول على الرصيد دون الاهتمام بالتحصيل، وهذا شئ غير مرضي بالنسبة إلى قيمة الجامعة الجزائرية. أما بالنسبة لشهادة الماستر فدعى المتحدث إلى احتساب كل سداسي لوحده.

لا زيادات في منحة الطالب وإسقاط شهادة الضرائب
وبخصوص منحة الطالب كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، في وقت سابق، أن القطاع قام بتخفيف مكونات ملف المنحة الجامعية هذه السنة، حسبما جاء في التعليمية التي تحمل رقم 1409 المتضمنة إسقاط شهادة الضرائب للأبوين من ملف المنحة، نظرا للعدد المعتبر لطلبات المنحة في إطار عنوان السنة الجامعية 2021/2022
وكانت رابطة الطلبة الجزائريين السباقة في رفع هذا الانشغال إلى الجهات المعنية، أين قال أحمد زياني أحد قيادات الرابطة بأنهم ثمنوا القرارات الصادرة من وزارة التعليم فيما يخص ملف المنحة، مبرزا أن القرار هو ثمرة من ثمار الرابطة التي دعت له، منذ سنوات، على حدّ تعبيره.