تشهد بعض المنتوجات والمواد الواسعة الاستهلاك على غرار الخضر والفواكه انخفاضا محسوسا عشية حلول شهر رمضان،هذا ما وقفت عليه “الشعب “خلال جولة قادتها إلى بعض الأسواق الشعبية كسوق برينس بباش جراح والسوق البلدي بالمقرية ووجدناهما يعجان بالمتسوقين، ما صعب من عملية الدخول إليهما، حيث اطلعنا على أن أسعار بعض المنتجات خاصة الخضر التي تعرف إقبالا كبيرا عليها تشهد انخفاضا محسوسا، مقارنة مع باقي أسواق العاصمة الأخرى، ما جعل العديد من المواطنين يقصدونهما قادمين من مختلف المناطق .
يعد سوق باش جراح الشعبي القبلة الأولى التي تقصدها العائلات المتوسطة الدخل وحتى العائلات الميسورة منها بغرض التسوق ،حيث توفر هذه السوق جميع مستلزمات الشهر الفضيل من خضر وفواكه بكل أنواعها وتوابل و«فريك” وغيرها من السلع الواسعة الاستهلاك ،وقد لمسنا أثناء تجولنا في هذه السوق استقرار أسعار كل من الخضر والفواكه مقارنة ببعض أسواق العاصمة وارتفاع بغض المنتوجات على غرار المكسرات والفواكه الجافة التي تستعمل بكثرة حيث ارتفع سعر البرقوق الجاف من 350 دج إلى 500 دج ،أما الفريك الذي كان سعره لايتجاوز 300 دج فارتفع ليصل إلى 450 دج للكيلو غرام الواحد ناهيك عن المكسرات التي ارتفعت أسعارها قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان الكريم ،ماجعل أغلبية المواطنين الذين تحدثت إليهم “الشعب” يؤكدون بأن هذه الأسعار لاتخدم القدرة الشرائية، ورغم هذا الارتفاع، فقد رصدت “الشعب” إقبالا واسعا على هذه المواد .
وعلى عكس المكسرات والفواكه الجافة تعرف أسعار الخضر والفواكه استقرار ملحوظا فكان سعر البطاطا مابين 25 و30 دج والبصل 25 دج ،أما الطماطم فقد ارتفع سعرها ليصل إلى 70 دج، نظير ذلك احتفظت الكوسة بسعرها 50 دينار ،والجزر ب 70 دج وقدر سعر اللفت مابين 40 و60 دج والفلفل الأخضر ب100 دج على غرا ر الفاصوليا الخضراء ووصل سعر الفاصولياء الحمراء إلى 170 دج والشمندر السكري 50 دج والسبانخ “السلق “20 دج واخيرا السلاطة ب 80 دينار جزائري .
أما الفواكه فقد تباينت أسعارها من نوع لآخر حيث قدر سعر الموز ب 140 دج ووصل سعر البرقوق إلى 200 دج ،أما التفاح فيختلف سعره حسب نوعيته من 200 إلى 250 والخوخ مابين 150 إلى 200 دينار جزائري .
وعلى غرار الخضر والفواكه تعرف أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء استقرارا في أسعارها حيث وجدنا سعر الدجاج مستقرا في سوقي باش جراح والمقرية بـ 240 دينارا، أما اللحم المجمد فقارب 550 دينارا للكيلوغرام .
ولمعرفة آراء المواطنين حول وضعية السوق عشية حلول شهر رمضان قالت لنا السيدة حورية بأنها في كل مناسبة دينية تلجا لسوق باش جراح لاقتناء مستلزمات شهر رمضان كونه يوفر لها كل المتطلبات بدءا بالفريك إلى مستلزمات طبق الشربة والفواكه الجافة ، لكنها اشتكت من ارتفاع أسعار بعض المنتجات ،، فمثلا الفريك الذي كان سعره يتراوح مابين 250 دينار إلى 300 دج ارتفع إلى 400 دينار والبرقوق الجاف ارتفع سعره ليصل 400 دينار بعد أن كان 250 دينارا لتختم بالقول أن أسعار الخضر والفواكه وكذا اللحوم البيضاء والحمراء بقيت مستقرة متمنية بأن تبقى كذلك خلال شهر رمضان الكريم.
من جانب آخر، اقتربت “الشعب “من مجموعة من التجار لمعرفة آرائهم في الأسعار وجاءت إجاباتهم متباينة بعض الشيء، إلا أن أغلبهم أجمعوا على أن ارتفاع الأسعار في هذه الأيام كان تبعا لما تفرضه أسواق الجملة التي عرفت فيها الأسعار هي الأخرى ارتفاعا ملحوظا، فرض عليهم الرفع من الأسعار وعدم تحمل الخسارة .