طباعة هذه الصفحة

السعودية تؤكّد وقوفها إلى جانب تونس

النهضة تخفّض من لهجتها وتدعو للحوار

قالت الرئاسة التونسية، الأحد، إن السعودية تعهّدت بتقديم الدعم المطلوب لتونس في ظلّ الوضع الاقتصادي والسياسي والصحي الصعب لهذا البلد. وتابعت الرئاسة في بيان إن وزير الدولة السعودي لشؤون أفريقيا أحمد عبدالعزيز قطان اجتمع مع الرئيس قيس سعيد في تونس، ثم عُقد اجتماع بين مسؤولين كبار من البلدين لبحث سُبُل التعاون بين البلدين.
أشار رئيس الجمهورية إلى أن «الشعب التونسي لن ينسى المواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية في هذه الظروف الدقيقة، مجددًا التأكيد على حرص تونس الراسخ على مزيد  من الارتقاء بالعلاقات الأخوية المتينة التي تجمعها بالمملكة».
وأوضح قيس، أن ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسًا وفقرًا واستباحت قوته وموارده، مشددًا على أنه لا مجال للعودة إلى الوراء.
من جانبه، أكد وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية على أن المملكة حريصة على «مواصلة الوقوف إلى جانب تونس وتوفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي في جميع المجالات».

النهضة تدعو للحوار
 في السياق ،جددت حركة النهضة، تمسكها بالحوار الشامل للخروج من الأزمة السياسية.
وفي بيان هادئ ومنخفض اللهجة، عبّرت حركة النهضة، عن تضامنها التام مع عائلة رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إزاء أي محاولة للتشهير بها، أو إقحامها في التجاذبات، ورفضها لهذا السلوك المشين، لما فيه من انتهاك للحرمات، والمواثيق الأخلاقية، والقوانين والقيم التي ينبني عليها مجتمعنا.
وشدّدت الحركة، في بيان الأحد، على ضرورة النأي بالخطاب السياسي عن الشحن والتجييش والتحريض، واحترام هيبة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، وذلك تبعا لما جاء في خطاب رئيس الجمهورية من تهجم بعض الأطراف على شخصه، أو تعرض لعائلته.
وشدّدت على أن الخروج من الأزمة الراهنة لا يكون إلا بالحوار الشامل، بعيدا عن الإقصاء.
ويأتي تغيير حركة النهضة لخطابها كليّا تجاه الرئيس قيس سعيد، بعدما هدّد التيار المعارض لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، داخل الحزب، بالانشقاق وإطلاق حزب سياسي جديد، في صورة عدم تراجع الغنوشي إلى الوراء، والتوقف عن الاستفزازات الموجهة ضد الرئيس قيس سعيّد، وفي صورة عدم تراجع قيادة الحركة عن مواقفها تجاه القرارات الاستثنائية التي اتخذها.
واعتبر القيادي بحركة النهضة محمد بن سالم، أن القيادة الراهنة لحركة النهضة التي يتزعمها راشد الغنوشي، تمثل عائقا لفكرة الحوار مع رئيس الدولة، وغير مؤهلة لإجراء حوار لا مع الرئاسة ولا مع المجتمع السياسي.
من ناجية ثانية، أوردت مصادر أن السلطات الأمنية التونسية، تمكنت من الإطاحة بإرهابي خطط لاغتيال الرئيس قيس سعيّد خلال زيارة كان سيؤديها إلى إحدى المدن الساحلية، الواقعة شرقي تونس.
وذكر المصادر، أن المشتبه به هو تونسي الجنسية ينتمي لتنظيم «داعش» الإرهابي، وتسلل مؤخرا من ليبيا حيث تلقى تدريباته.
وتحدث مستشار الرئيس التونسي عن «محاولة تشويش على محاولات الإصلاح التي يقوم بها الرئيس سعيد»، مشيرا الى أن «الوضع الأمني في المنطقة هش». واضاف: «ننسق مع الجانب الليبي في الشق الأمني».