تحسبا لتغيرات مناخية محتملة مع حلول الخريف، تسارع السلطات المحلية عبر الوطن في تنفيذ مخطط استباقي، احتياطا من تداعيات سلبية كالفيضانات.
في هذا الإطار، تتحرك سلطات ولاية جيجل في محاولة تستبق الأحداث لتفادي وقوع فيضانات، هو ما كان موضوع إجتماع موسع ترأسه الوالي بحضور المعنيين خاصة المدراء التنفيذيين ورؤساء الدوائر، أين خصص اللقاء لموضوع التحضير والوقاية من أخطار الأمطار الخريفية.
لم يفوت الوالي الفرصة مثمنا جهود أعوان الدولة المتدخلين في التصدي للحرائق، من أفراد الجيش الوطني الشعبي، الدرك الوطني، الحماية المدنية، مصالح الغابات والهبة التضامنية التي قام بها المواطنون لإخماد ألسنة النيران التي اجتاحت عدة مناطق من بلديات الولاية، والذين لم يدخروا أيّ جهد لحماية المواطنين وممتلكاتهم. وشدّد أنه لا بد من وضع خطة استباقية شاملة ممنهجة للتصدي لمخاطر الفيضانات ولمواجهة الكوارث الطبيعية.
من جانبه، قدم مدير الموارد المائية بالنيابة عرضا تمحور حول أخطار الفيضانات بالولاية، لا سيما ما تعلق بالإجراءات العملية للوقاية منها، منها عملية التنظيف التي تم القيام بها في الفترة الممتدة بين 24 جوان إلى غاية 01 جويلية 2021 استهدفت الوديان التي تشكل خطرا على المحاصيل الزراعية، كما تطرق إلى وضعية عملية التنظيف والتطهير والبرامج المتعلقة بعمليات التهيئة للوقاية من الفيضانات.
وبعد الاستماع للعرض تم التأكيد أنّ الهدف من الاجتماع هو وضع إجراءات احترازية واستباقية للتصدي لأيّ خطر قد ينجم عن التقلبات الجوية الناجمة عن التغيرات المناخية.
رؤساء الدوائر في الواجهة
وفي هذا الصدد، أسدى الوالي جملة من التعليمات التي أكد من خلالها على التنفيذ الصارم لها من طرف المصالح المعنية، والمتمثلة فيما يلي :
القيام بعملية تنظيف البالوعات والانتهاء من العملية، نهاية هذا الشهر، مع ضرورة إعداد وضعية من طرف رؤساء الدوائر حول تدخلات المصالح المعنية حول عملية التنظيف، القيام بعملية إحصائية لعتاد المقاولات الخاصة التابعة لكل من مديريات: التجهيزات العمومية، التعمير والهندسة المعمارية والبناء، السكن، الوكالة العقارية، الأشغال العمومية ديوان الترقية والتسيير العقاري والموارد المائية من طرف الأمين العام للولاية، أما رؤساء الدوائر فقد تم التأكيد على ضرورة إعدادهم لقائمة العتاد والموارد البشرية التي تحيّن أسبوعيا.
وكذلك التنسيق بين رؤساء الدوائر والأمين العام للولاية لوضع مخطط عمل شامل ( الموارد المادية والبشرية ومخطط التدخل لتنظيف البالوعات، الوديان والشعاب، وقوف رؤساء الدوائر ميدانيا على الأماكن المعرضة للخطر والأسباب المساعدة لتفاقم الخطر مع وضع خلية متابعة مكلفة بهذا الغرض، إعداد خريطة خاصة بالوديان ومجاري المياه بالولاية من طرف مدير الموارد المائية بالولاية.
موازاة مع ذلك، تم التأكيد على ضرورة القيام بنشاطات تحسيسية توجّه للمواطنين، كإعداد حصص توعوية وتحسيسية حول خطر الفيضانات، لا سيما بالأماكن الأكثر عرضة للفيضانات.
وفي الأخير، أكد الوالي أنّ المبدأ الوحيد هو حماية المواطن وممتلكاته وأن يتجند الجميع كل حسب اختصاصه لتقديم خدمة ذات نوعية له، للإشارة فقد تم بالمناسبة الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الوطن جراء الحرائق التي عرفتها، مؤخرا، بعض ولايات الوطن.