أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية من ليبيا، ودعت وزيرة خارجية ليبيا روسيا لفتح سفارتها في طرابلس والعمل عى تطوير التعاون الثنائي بين البلدين،فيما طالبت بعثة الأمم المتحدة أطراف الصراع بتجنب الحشد العسكري والتزام التهدئة.
في مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، أكد لافروف على دعم بلاده مخرجات اللجنة العسكرية الليبية المعروفة بـ«5+5″. وقال إن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود في بناء مؤسسات الدولة الليبية، ولا سيما على صعيد الأمن، داعيا إلى استئناف التعاون الاقتصادي والنفطي بين روسيا وليبيا.
ومن جهتها، ثمنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش دور روسيا في وقف إطلاق النار ودعم العملية السياسية وتوحيد المؤسسات الليبية، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية، وكشفت المنقوش أن روسيا بصدد إعادة فتح سفارتها في طرابلس وقنصلية في بنغازي.
وخلال زيارتها لموسكو تطرقت جلسة المباحثات بين المنقوش و لافروف إلى تطور الأوضاع في ليبيا، وما تشهده من تحسن مستمر، في ظل الإجراءات التي يقوم بها المجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية، لتوحيد المؤسسات وعلى رأسها المؤسستين العسكرية والأمنية، واستقلال القرار الوطني.
كما تم استعراض الموقف الروسي المتبني والداعم لمخرجات مؤتمر برلين (1 و 2)، وللمسار السياسي وصولاً للانتخابات في نهاية العام، والحاجة الملحة لدعم المجتمع الدولي، والدول الفاعلة في الملف الليبي، لتنفيذ هذه المخرجات.
لا لتقويض وقف إطلاق النار
وفي سياق متصل، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الامتناع عن القيام بأي عمليات حشد أو نشر للعناصر والقوات الأمنية، مما قد يعتبر تصعيدا، الأمر الذي قد يقوض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في 23 أكتوبر الماضي. وحثت البعثة جميع الأطراف على احترام خطوط التماس وفقا لما كانت عليه عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وأكدت البعثة دعمها جهود اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” الرامية إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار، وطالبت جميع الأطراف بدعم هذه الجهود بغية اقامة بيئة سلمية ومواتية لإجراء الانتخابات الوطنية في نهاية ديسمبر المقبل.
أميركا تدعو لتجنب التصعيد
وبدورها، دعت الولايات المتحدة الأمريكية جميع الأطراف الليبية للامتناع عن التصعيد. وكشفت سفارتها في ليبيا، أن السفير ريتشارد نورلاند، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أكدا خلال مكالمة هاتفية التزامهما المشترك بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في موعدها المحدد في ديسمبر المقبل، واعتبرا ذلك تلبية لتوقعات الشعب الليبي.
الانتخابات في موعدها
ومن جهته، أكد المنفي على التزام المجلس بإجراء الانتخابات المقبلة والمقررة في 24 ديسمبر 2021، وقال المجلس الرئاسي في بيان أن المنفي ونورلاند اتفقا على الالتزام بتلبية توقعات الشعب الليبي بإجراء «انتخابات حرة ونزيهة لدعم ليبيا مستقرة وموحدة وديمقراطية».
جدير بالذكر ان مجلس النواب وافق الثلاثاء الماضي، على مشروع قانون انتخاب رئيس الدولة مباشرة من قبل الشعب، وقرر إحالته إلى اللجنة التشريعية للصياغة النهائية قبل طرحه على الأعضاء للتصويت.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الأسبوع المقبل لمناقشة قانون الدوائر الانتخابات، وإقرار الميزانية العامة للدولة المقدمة من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، والتي شهدت جدلاً استمر أشهر بسبب الخلاف على قيمتها وأوجه صرف بنودها.