اليد الواحدة والصف المرصوص هما صمام أمان الجزائر
أثنى وزير الاتصال، عمار بلحيمر، على «الهبة التضامنية الفطرية» للشعب الجزائري، مع سكان المناطق التي اجتاحتها الحرائق مؤخرا، والتي تعكس شيم الشعب الجزائري المتفردة في «الوحدة والتلاحم».
أكد وزير الإتصال، في كلمة له، امس الاول، بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد الذي يصادف الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني، أن «هذين الحدثين البارزين في تاريخ الجزائر المعاصر، يعكسان «شيم الشعب الجزائري المتفردة في الوحدة والتلاحم وهو ما جسدته مؤخرا الهبة الفطرية للشعب، خاصة الشباب، في مساعدته وتضامنه مع سكان المناطق التي اجتاحتها حرائق مهولة لاسيما في ولايتي تيزي وزو وبجاية».
وأوضح الوزير، أن دروس الماضي كانت كفيلة بتلقين الجزائريين أن «اليد الواحدة والصف المرصوص، هما صمام أمان للجزائر التي ورغم كيد الكائدين ومكر الماكرين تظل واقفة بفضل وعي وحب وتضحيات أبنائها، لاسيما من أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني».
في هذا الصدد، دعا بلحيمر الجميع إلى «المساهمة في هذا المجهود الوطني النبيل، بل أقول المقدس»، - يشدد الوزير - «بتلقين أمجاد الماضي للناشئة كجزء نير من الهوية والذاكرة الجماعية التي عقدت الجزائر العزم على صيانتها بالتمجيد واستلهام العبر منها، وبمطالبة فرنسا باسترجاع حقوقنا المنهوبة من أرشيف وممتلكات مادية ومعنوية غير قابلة للتنازل أو النسيان».
وبالمناسبة، ذكر وزير الاتصال بما أكد عليه رئيس الجمهورية و»الذي جعل من ذكرى مجازر الثامن ماي 1945 يوما وطنيا للذاكرة وأن تاريخنا سيظل في طليعة انشغالات الجزائر الجديدة وانشغالات شبابها، ولن نفرط فيه أبدا في علاقاتنا الخارجية».
ثم عرج على فضل ودور هجمات الشمال القسنطيني في «تدويل القضية الجزائرية وفي إيصال صوت الثورة التحريرية الموحدة، باعتبارها ثورة شعب بكامله يناضل من أجل السيادة والكرامة».
وأشاد في هذا الصدد، بالدور الكبير لهذه الهجمات التي «نفذها مجاهدون أشاوس من مختلف جهات الوطن واستهدفت المنشآت والمراكز الاستعمارية الحيوية»، في «إصابة قوات الاحتلال في الصميم، داحضة بذلك أسطورة الجيش الفرنسي الذي لا يقهر»، وذكر أن نجاح هذه الهجمات «أفقد العدو صوابه لينتقم، كعادته، بوحشية وجبن من المدنيين العزل، حيث حشر آلاف الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وقام بإعدامهم في اليوم الموالي للهجمات».
وقال الوزير في سياق ذي صلة، إن «أسلوب الترهيب والهمجية الاستعمارية زاد الجزائريين تلاحما وإصرارا على إنجاح ثورتهم النوفمبرية العظيمة وهو ما أكده مؤتمر الصومام التاريخي الذي احتضنته قرية «إفري» سنة 1956 في منطقة القبائل المجاهدة، والذي كان «جل مهندسيه شبابا متشبعين بالوطنية» مما عزز-كما قال- «مسار ثورة نوفمبر المجيدة بوحدة الصف والكلمة وبالتنظيم والهيكلة اللازمة في سبيل استرجاع السيادة الوطنية كاملة غير منقوصة».