قام وزيرا المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، امس الاول، بالجزائر العاصمة، بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة يوم المجاهد 20 أوت 1955/ 20 أوت 1956 بزيارة إلى المجاهدة شملي جكجيكة وأرملة الشهيد سوساوي عائشة.
وكانت المحطة الأولى من هذه الزيارة منزل المجاهدة وأرملة المجاهد شملي جكجيكة بزرالدة التي استقبلت الوفد الوزاري بالزغاريد، مرددة «الله يرحم الشهداء ويطول في عمر المجاهدين»، داعية الله عز وجل لمّ الشمل الجزائريين وحماية الوطن وابنائه.
وكانت المحطة الثانية منزل أرملة الشهيد سوساوي عائشة بشارع الشهداء أين أشارت هذه المجاهدة صاحبة 90 حولا، إلى الدور والنشاطات التي كانت تقوم بها الى جانب زوجها خلال الثورة التحريرية.
وأكد وزير المجاهدين أن إحياء ذكرى الهجمات على الشمال القسنطيني 1955 وانعقاد مؤتمر الصمام 1956، تعد «محطتان عزيزتان على الشعب الجزائري وعرفانا للمجاهدين والشهداء واسرهم» كما أن الدولة اقرت هذا اليوم الوطني لتأسيس مفهوم العرفان الحقيقي تجاه هذه الفئة الخاصة. واعتبر أن «رسالة الوحدة الوطنية والتكاتف والتآزر بين الجزائريين من أهم الرسائل التي يمكن استخلاصها من هذه الذكرى وان الدولة ستعمل كل ما عليها لضمان حقوق هذه الفئة».
وبخصوص ملفات المفقودين من الشهداء، أكد الوزير أنها «تعد أحد عناصر الذاكرة الوطنية التي تجتهد الوزارة وتحظى بالعناية والدراسة».
وأشارت بدورها وزيرة التضامن الوطني، أن الزيارة عينة و»رمزا للكفاح من أجل إبراز تضحياتهن إلى جانب الشهداء، ليكن قدوة للحاضر والمستقبل». واعتبرت أن «الأجيال الصاعدة على العهد باقيات حافظات لأواصر الأخوة والتضامن والوحدة الوطنية التي هي -كما ذكرت- أمانة للشهيدات والمجاهدات وكل الشهداء الابرار»، مشيرة في هذا الإطار إلى تضامن الشعب الجزائري خلال موجة الحرائق التي عرفتها عدة ولايات، أكد مجددا على هذه الاخوة والتضامن والوحدة الوطنية التي تبقى «قناعة راسخة لديه».
وقد قدم الوزيران بالمناسبة، شهادات اعتراف وتقدير للمجاهدة شملي وأرملة الشهيد سوساوي نظير دورهما خلال الثورة.
كما قاما بمرافقة الأطفال التابعين للمؤسسات تحت وصاية وزارة التضامن الوطني في جول استطلاعية الى المتحف الوطني للمجاهد، أين قدمت لهؤلاء الاطفال شروحات وافية حول المراحل التاريخية لمختلف الانتفاضات الشعبية وثورة التحرير الوطني وقد أكد الوزيران حرصهما على مبدإ المحافظة على الثوابت الوطنية وتلقينها للأجيال الصاعدة.