أدانت الرئاسة الفلسطينية، أمس الاثنين، “الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة جنين، وأسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين حتى الآن”.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: “نعرب عن غضب واستنكار الرئاسة الشديدين لهذه الجريمة النكراء، ونؤكد أن استمرار هذه السياسة الصهيونية، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار”.
وحمل أبو ردينة الحكومة الصهيونية، المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، “بالضغط عليها لوقف اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني، كي لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها”.
وأضاف أبو ردينة أن “استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق شعبنا واعتداءاته وعمليات القتل اليومية وخرقه لقواعد القانون الدولي، تستدعي قيام المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني”.
يذكر أنه تم ققتل أربعة فلسطينيين على الأقل، صباح أمس الإثنين، في مواجهات مع القوات الصهيونية في مخيم جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، وفق مصادر رسمية وشهود.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب مقتل “أربعة شهداء برصاص الاحتلال في جنين فجر أمس”.
فيما أفاد شهود في المستشفى أن القوات الصهيونية احتفظت بجثتي شابين آخرين هما على ما أعلنت وزارة الصحة نور الدين جرار وأمجد حسينية.
وتعتبر جميع المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة منذ 1967 غير شرعية، بحسب القانون الدولي. ويعيش نحو 475 ألف مستوطن صهيوني في الضفة الغربية التي يقطنها أكثر من 2,8 مليون فلسطيني.
وبالموازاة مع ذلك قضت المحكمة العليا للكيان الصهيوني بتجميد إخلاء 3 عائلات فلسطينية منازلها بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت لجنة أهالي الشيخ جراح في تصريح مكتوب: “أصدرت محكمة الاحتلال، أمس، قرارا يقضي بتجميد تهجير 3 عائلات من أهالي حي الشيخ جراح، هم الدجاني والداهودي وحماد، حتى نهاية كافة الإجراءات بقضية الشيخ جراح في المحكمة العليا للكيان الصهيوني”.
وأضافت أن محاميي العائلات سامي أرشيد وحسني أبو حسين “قدما في 28 جويلية 2021 طلبا للمحكمة يشمل تجميدا للإخلاء حتى نهاية الإجراءات المنظور فيها أمام المحكمة العليا، وجاء الرد بقبول الطلب”.
وتابعت: “قرار التجميد لا يلغي خطر التهجير الذي يواجهه أهالي الحي، ونؤكد بأن الدعم الجماهيري المستمر كان سببا في شد أزرنا في هذه القضية، فابقوا معنا ولنحمي القدس سوية”. وترجح مصادر صهيونية أن يكون التأجيل المستمر لعملية الإخلاء متعلق بموقف سياسي، منعا لتصعيد الأوضاع ميدانيا وسياسيا في ظل معارضة الإدارة الأمريكية الجديدة لعملية الإخلاء.