برمج المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو، عدة عروض مسرحية خاصة بالأطفال، وذلك تزامنا مع عطلة الصيف، حيث سيتسنى للبراعم الصغار تتبع عن قرب طول فترة العطلة الدراسية، عروض مختلفة تربوية منها وفكاهية. حيث تم أمس الأول عرض كل من مسرحية «ازوزن» باللغة الأمازيغية ومسرحية «وحش الغابة» اللتان صنعتا البهجة والابتسامة لدى المتواجدين دخل قاعة المسرح.
مسرحية «ازوزن» التي تم إنجازها من طرف الجمعية الثقافية «تالطاط» من واسيف بتيزي وزو، من إخرج اقباوي الشيخ، تناولت موضوع أزوزن أو الهدوء وهي عمل بسيكودرامي يروي حكاية طبيب وزوجته الممرضة، الذين كانا مولعين باكتشاف علمي نادر من نوعه، حيث لم يسبق أن قام بهذا الاكتشاف غيرهم، وقد اختارا في هذه التجربة العلمية إجراءها على أولادهما الأربعة، ليكونوا فئران تجارب، حيث كان الوالدان يعتقدان أن التجربة ناجحة مائة بالمائة ومضمونة، لتجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فتفشل التجربة ويخطئان فيقتلان أولادهما فيصاب الوالدين بعدها بالجنون.
أما مسرحية «وحش الغربة»، والتي جاءت تحت تصفيقات الأطفال، كتب نصها وأخرجها المخرج المسرحي الكبير عمر فطموش، ومن إنتاج تعاونية مسرح السنجاب ببرج منايل، حيث شارك في العرض مجموعة من المسرحيين الذين أبدعوا في تقمص أدوار المسرحية، حيث تناولت موضوع تناقضات الهجرة ومغامرات الحراقة الخطيرة التي يقوم بها أحد الشباب، حيث قدمت المسرحية أحداث غير معتادة على الهجرة غير الشرعية للجمهور العريض.
حيث حاول المثقف والدكتور فوزي عن طريق الحرقة الوصول إلى «فرنسا الجنة»، غير أنه عند وصوله إلى الأراضي الفرنسية تخيب أماله عندما يلتقي بمرارة الغربة وثقل وحشها الحقيقي، ليصطدم بالواقع المر للهجرة غير الشرعية التي ظنّها جنة، ولطالما كان يحلم بها.
هذا الموضوع الهادف جاء لتوصية وتحسيس الجمهور بخطورة الهجرة غير الشرعية، وكذا توعيتهم بالواقع المر الذي يعيشه الكثير من الشباب بأراضي الغربة دون أوراق رسمية، أين تتحول حياة الكثير منهم إلى جحيم حقيقي عكس تصوراتهم.