سطّر مسرح قسنطينة الجهوي بمناسبة إحياء سهرات شهر رمضان المعظم، برنامجا ثريا، تقدم خلاله مجموعة من العروض المسرحية والأعمال الفنية المتنوعة، التي أنتجتها فرق، تعاونيات وجمعيات مسرحية.
وزعت إدارة المسرح الجهوي العروض المسرحية في إطار برنامج جواري تحتضنه 5 بلديات بالولاية، وهي «ابن زياد، أولاد رحمون، ديدوش مراد، بني حميدان، عين أعبيد»، وهذا كون مبنى المسرح الجهوي يخضع منذ شهر مارس الفارط لعملية تهيئة تحضيرا لاحتضان قسنطينة لتظاهرتها كعاصمة للثقافة العربية 2015.
ومن العروض المسرحية والمونولوغ المبرمجة ابتداء من 5 وحتى 21 جويلية القادم، نذكر: «الطبيب»، «خلف الأبواب»، «الحياة زهر»، «حكايتي حكاية»، «ساسية والباهي»، «الفار»، «المقص والشرواط»، «نسكن وحدي»، «التاتا».
وهي الأعمال التي تقدمها كل من جمعيات البليري، مرايا، ماسيل، الشمعة، الطاسيلي، أفكار وفنون.. إضافة إلى مونولوغ الفنان «كمال بوعوينة»، والفنان «فارس بوسعيدة» من ولاية سطيف.
« العرضة « في جولة فنية
ودائما في إطار إحياء ليالي شهر رمضان المبارك، تشرع الفرقة الفنية لمسرح قسنطينة الجهوي انطلاقا من 2 جويلية القادم، في جولة فنية لعرض إنتاجها المسرحي «العرضة»، وهذا عبر ولايات سوق اهراس، عنابة، باتنة، خنشلة، قالمة، برج بوعريريج، جيجل، وأخيرا ميلة.
وللتذكير فإن مسرحية «العرضة» هو عمل إبداعي اقتبسه الفنان المسرحي القدير محمد الطيب دهيمي «عن «الملك يموت» لـ»يوجين يونيسكو»، أما الإخراج فهو للفنان «فوزي بن براهيم»، حيث يتمحور نص المسرحية حسب ما ذكره المخرج حول «ظاهرة الموت»، «..هذا النفس الخافت، الصامت الذي يخشاه البشر ويجعلنا كرقاص ساعة يتذبذب، كلما فقدنا وعي الوقت ونريد أن نبعد أقصى ما يمكن، هذه الحتمية لكي لا نذهب بدون ذكرى، لكن هل نصبح أقوى لو عطلناه قليلا؟ هذا هو الصراع المجنون حيث نريد ألا نفقد الحياة حتى لا نفقد النفوذ لأنه المنقذ الوحيد».