تمكنت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف، ليلة أمس الأول إلى أمس، من إخماد ثلاثة حرائق شبّت خلال 24 ساعة الأخيرة ببلديات حمام قرقور وتيزي نبشار والدهامشة، الواقعة شمال عاصمة الولاية، بحسب ما علم من ذات المصالح.
وأشار المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية، النقيب أحمد لعمامرة، أن أهم هذه الحرائق قد سجل بدوار إيغيل مبادر ببلدية حمام قرقور (شمال سطيف)، حيث تولت فرق الحماية المدنية التابعة لبلديتي بوقاعة وقنزات بمعية مصالح الغابات والبلدية عملية إخماده بشكل نهائي، بعد أن أتى على عشرات الهكتارات من الأحراش والحشائش والأشجار المثمرة.
وتولت فرق الحماية المدنية التابعة لبلديات عموشة وبني عزيز، بالتنسيق مع مصالح الغابات ومواطنين في عمليتين متفرقتين بتالة غودان ودوار الرحاحلة التابعتين لبلديتي تيزي نبشار والدهامشة من محاصرة حريقين غابيين ومنعهما من الإنتشار وحماية سكنات المواطنين.
وبحسب النقيب أحمد لعمامرة، بلغ إجمالي الخسائر جراء نشوب هذين الحريقين 1 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي و1 هكتار أدغال وأحراش و50 شجرة زيتون.
تتواصل من جهة أخرى، وإلى غاية صبيحة أمس ولليوم الثالث على التوالي، عمليات إخماد بقايا حريق اندلع بجبل آقني أيزوران بنواحي قرية تارمليت شرق بلدية آيت تيزي (شمال غرب سطيف)، مثلما أوضحه ذات المصدر.
واستؤنفت خلال الساعات الأولى من الفجر عملية إخماد حريق غابي وفلاحي آخر شبّ على حدود بلدية آيت نوال مزادة مع ولاية بجاية (شمال غرب سطيف) بتجنيد 7 شاحنات إطفاء بكامل طواقمها وبمساعدة المواطنين لمنع الحريق من الإنتشار وحماية ساكنة المنطقة وممتلكاتهم.
يذكر، أن 3 أشخاص قد هلكوا بولاية سطيف جراء نشوب حرائق الغابات، منذ الاثنين الفارط، وهم شخص مسن (86 سنة) وشقيقان (42 و46 سنة) ينحدرون من بلديتي عين السبت والدهامشة (شمال سطيف).
واستنادا للنقيب أحمد لعمامرة، فإن الضحايا الثلاث قد هلكوا متأثرين بالدخان الكثيف والحروق البليغة التي طالت أجسادهم أثناء محاولتهم إخماد الحريق وحماية ممتلكاتهم الحيوانية (أغنام وصناديق نحل).
انطلاق قافلة طبية لتقديم فحوصات للمتضررين
انطلقت، أمس الأول، من ولاية سطيف، قافلة طبية تضامنية تضم أطباء مختصين متطوعين باتجاه ولاية تيزي وزو، بمبادرة من جمعية القوافل الطبية المحلية، بالتنسيق مع جمعية «مقرس» للرياضات الميكانيكية، بحسب ما علم، أمس، من رئيس ذات الجمعية.
أكد رئيس الجمعية الدكتور محمد البشير بن خوجة، أن العملية تندرج في إطار العمليات التضامنية التي تقوم بها عديد الجمعيات والهيئات والمنظمات العمومية والخاصة بولاية سطيف وبجميع ولايات الوطن، تضامنا مع العائلات المتضررة من الحرائق التي اجتاحت غابات ولاية تيزي وزو، منذ الأثنين، الفارط.
وستقوم هذه القافلة، التي تضم أطباء مختصين في الأمراض الجلدية والصدرية وجراحين وآخرين مختصين في أمراض العظام والأمراض التنفسية، بالإضافة إلى نفسانيين وأطباء الأمراض العصبية وغيرهم، بتقديم فحوصات للمتضررين خلال هذه الحرائق التي تسببت لهم في جروح وحروق وأمراض أخرى.
وسيتم في إطار هذه القافلة، توزيع مساعدات طبية من أدوية ومستلزمات على المرضى المستفيدين من الفحوصات، إلى جانب مساعدات غذائية وأفرشة وأغطية وغيرها جرى جمعها بفضل هبات وتبرعات المحسنين ومواطني ولاية سطيف خلال حملة واسعة، تم إطلاقها على مستوى مكتب جمعية قوافل الخير خلال الأيام الماضية كما أوضحه الدكتور بن خوجة.
يذكر، أن قوافل تضامنية قد تم تنظيمها خلال اليومين الأخيرين بولاية سطيف، تضم مساعدات غذائية وأفرشة وأغطية ومياه معدنية وغازية وأدوية ومستلزمات ومعدات طبية وشبه طبية لفائدة المتضررين من حرائق الغابات التي مست لاسيما تيزي وزو وبجاية وسكيكدة بمبادرة من محسنين ومتعاملين اقتصاديين وكل من المديريات المحلية للتجارة والفلاحة والنشاط الاجتماعي.