قرّرت وحدة الجزائرية للمياه بسيدي بلعباس تعديل برنامج توزيع الماء الصالحة للشرب خلال الصائفة وتزويد سكان 18بلدية كل ثلاثة أيام بدل يومين، وذلك بعد الانخفاض الكبير لمنسوب سدّ العبدلي.
صرّح المكلف بالإعلام لدى وحدة الجزائرية للمياه خالد ، أن ولاية سيدي بلعباس تزود بكمية 54 ألف متر مكعب يوميا يتمّ توزيعها على 18 بلدية من الولاية بما فيها بلدية سيدي بلعباس.
الكمية التي يعتبرها القائمون على القطاع بالقليلة مقارنة مع عدد السكان وطلباتهم اليومية للمادة الحيوية، حيث إن مدينة سيدي بلعباس لوحدها تستهلك 36 ألف متر مكعب يوميا من الكمية المتحصل عليها، الأمر الذي أجبر على تغيير برنامج التوزيع من يومين الى ثلاثة أيام، حسب ممثل الوحدة.
وحسب مسؤول من مديرية الموارد المائية بسيدي بلعباس، فإن احتياجات الولاية تقدر بـ160 ألف متر مكعب يوميا أي بعجز يفوق 50 ألف متر مكعب يوميا، وبعد ربط سد العبدلي بمحطة التحلية لمياه البحر لهوناين بولاية تلمسان سيتم تزويد الولاية بـ60 ألف متر مكعب يوميا ورفع حصتها.
هذا المشروع، كان مقررا تسلمه شهر جويلية وكذلك مشروع انجاز بئر عميقة بـ9000 متر والتي سيضخّ 15 ألف متر مكعب يوميا لتزويد 15 بلدية و27 منطقة ظلّ، في انتظار تسليم مشروعي شط الغربي والشرقي ومشاريع أخرى ينتظر رفع التجميد عنها.
وما زال سكان عاصمة ولاية سيدي بلعباس وعدد من البلديات يشتكون ندرة المياه خاصة في فصل الحر، حيث أن الحنفيات بعاصمة الولاية أصبحت تجفّ لمدة أسبوع، ما أرهق المواطنين، خاصة بعد أن قرّرت مصالح البلدية منع الباعة المتجولين بيع الماء الصالحة للشرب. فبالرغم من أن تلك الماء غير صالحة للشرب، إلا أنها كانت تساعد ربات البيوت على إنجاز الأشغال المنزلية.