طباعة هذه الصفحة

رغم تألقه الموسم الماضي مع السيتي

استبعاد محرز من ترشيحات الأفضل في رابطة الأبطال

صدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الدولي الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، عندما استبعده من التنافس على قائمة الأفضل في منصبه كمهاجم، رغم تألقه اللافت الموسم الماضي وقيادته المان سيتي أول مرة في تاريخ نهائي رابطة ابطال اوروبا.  
الاتحاد الأوروبي أعلن عن قائمة المرشحين للفوز بجوائزه السنوية في كل المناصب، حراسة المرمى والدفاع والوسط والهجوم، لكن القائمة خلت من النجم الجزائري، رياض محرز، رغم ما فعله الموسم الماضي مع السيتين خاصة منذ مباراة الدور ثمن النهائي أمام غلادباخ الألماني، وفي ربع النهائي أمام بوروسيا دورتموند، ثم المربع الذهبي أمام باريس سان جيرمان ذهابا وإيابا.
وخرج محرز من سباق جوائز الأفضل بعد أن فضّل الاتحاد الأوروبي عليه ثلاثة مهاجمين، ويتعلّق الأمر بكل من نجم بوروسيا دورتموند، إيرلنيغ هالاند، ونجم بايرن ميونيخ، روبرت ليفاندوفسكي، ونجم باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، رغم أن اللاعبين المعنيين لم يصلوا إلى النهائي مثل محرز، وأكثر من ذلك، فإن الجزائر تغلب على مبابي في مباراة نصف النهائي بالضربة القاضية لأنه سجل ثلاثة أهداف من أصل الأربعة التي فاز بها السيتي ذهابا وإيابا على سان جيرمان.
وبغض النظر عن المستويات الفنية لكل لاعب على حدة، فإن ما قدمه محرز من مستويات وأرقام في النسخة الماضية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، أحسن بكثير مما قدمته الأسماء الثلاثة المذكورة، لكن اليويفا فضل على ما يبدو الاستناد إلى عامل النجومية الإعلامية والترويجية التي يحظى بها هالاند وليفاندوفسكي ومبابي لاختيار الأحسن.
ويلجأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى عملية تصويت معقدة ومتشعبة لاختيار الأفضل، يعتمد فيها على تصويت الأفراد دون الاستناد إلى معايير وأرقام معينة، من خلال مشاركة 32 مدربا للأندية التي شاركت في مرحلة المجموعات، بالإضافة إلى 55 صحفيا يتمّ اختيارهم من قبل الهيئات الإعلامية المختصة، مع مشاركة ممثل عن كل اتحاد منخرط في اليويفا خلال عملية التصويت، ويختار كل مُصوّت 3 لاعبين في كل فئة ويحتسب عدد النقاط النهائية لكل لاعب قبل اختيار القائمة النهائية.
يبدو أن كل الكلام الذي قيل عما سيحدث من حرب باردة بين الدولي الجزائري، رياض محرز نجم مانشستر سيتي، والوافد الجديد للنادي، الدولي الإنجليزي، جاك غريليتش أغلى لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، من أجل التنافس على مكانة أساسية في كتيبة غوارديولا، ليس له أي أساس من الصحة بعد أن اتضح بأن اللاعبين نسجا علاقة صداقة في وقت قياسي.
نشرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية صورا تجمع رياض محرز وجاك غريليتش وكايل والكر، وهم بصدد مغادرة أحد أشهر مطاعم مدينة مانشستر، بعد أن تناولوا وجبة العشاء، ليلة الخميس وهو الأمر الذي لا يحدث في عالم كرة القدم المحترفة إلا ما بين الأصدقاء المقربين، الأمر الذي يعني بأن غريليتش اختار محرز صديقا أول في مان سيتي، على اعتبار أنه يعرف والكر أكثر مع المنتخب الإنجليزي وتربطه علاقة صداقة معه منذ فترة.
وسلطت الصحيفة البريطانية الشهيرة والمعروفة بمتابعة أخبار النجوم والمشاهير، الضوء على نقاط التشابه بين النجم الجزائري والدولي الإنجليزي، بعيدا عن الملاعب وكرة القدم، وكشفت عن تشابه ذوق اللاعبين في الملابس والموضة، فخلال حديثها عما ارتداه اللاعبان خلال خروجهما لتناول وجبة العشاء، أكدت أنهما ارتديا نفس نوعية اللباس (قميص أبيض وسروال جينز من نفس النوع)، ما يبرز حسب نفس المصدر تشارك محرز وغريليتش في نفس الذوق.
وتأتي خرجة غريليتش الأولى إلى أشهر مطاعم مدينة مانشستر رفقة محرز كصديقين مقربين، لتؤكد ما تم تداوله في وقت سابق عن أن نجم أستون فيلا السابق من أكبر المعجبين بإمكانات الدولي الجزائري ومهاراته الفنية الخارقة للعادة، منذ أن كان لاعبا في ليستر سيتي وقيادته للأخير للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في إعجاز يصعب تكراره خلال السنوات القليلة المقبلة.
غريليتش كان صريحا أيضا عند انضمامه إلى مان سيتي، إذ قال إنه قرر مغادرة أستون فيلا والبحث عن مستوى أعلى، بعد مباراتي الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، بين مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، والتي عرفت تألق رياض محرز بتسجيله هدف الفوز من مخالفة رائعة ذهابا، قبل أن يبهر في لقاء العودة بتسجيله لثنائية، ما يؤكد أن نجم إنجلترا من أكبر المعجبين برياض محرز، ويفضل أن يلعب إلى جانبه بدل أن يتنافس معه على مكانة واحدة في التشكيل الأساسي.