طباعة هذه الصفحة

رئيس بعثة «مينوسما»:

أولويتنا تنفيذ اتفاق الجزائر

أمين بلعمري

قدّم، صبيحة أمس، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي المعروفة اختصارا بـ «مينوسما»، القاسم واين محاضرة بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بعنوان: «دور مينوسما في استقرار مالي وتحقيق الأمن في منطقة الساحل والصحراء»، حضرها وزير الخارجية رمطان لعمامرة ونظيره المالي عبد اللاوي ديوب الذي يزور الجزائر ضمن وفد هام بالتزامن ووجود رئيس «مينوسما» ببلادنا.

الندوة حضرها إلى جانب لعمامرة، كل من مستشار رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم وكذا وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر ووزيرة التضامن الوطني كوثر كريكو، وممثلي السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد في بالجزائر.
القاسم واين وبعد التذكير بمهام وصلاحيات «مينوسما»، تطرّق إلى أولويات البعثة، مؤكّدا أن تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر، يأتي في مقدمة تلك الأولويات، كما حيّا بالمناسبة الدور الذي لعبته الجزائر بقيادة الوساطة الأممية من أجل الوصول إلى ذلك الاتفاق، معرّجا على الجهود التي لعبتها بلادنا في مختلف المحن التي شهدتها الجارة مالي ومساهمتها في المصالحة في هذا البلد، مؤكدا أن «مينوسما» أكبر من مجرّد بعثة أممية لحفظ السلام ولكن صورة تجسّد التضامن الإفريقي.
ديوب: سنحاور الجماعات الراديكالية
أكّد وزير خارجية مالي، عبد اللاي ديوب، خلال الندوة، في رد على سؤال حول تصريح كان أدلى به مفوّض الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، حول إمكانية حصول محادثات بين الحكومة المالية وبعض الجماعات الراديكالية، أكّد أن بلاده على استعداد للحوار مع تلك الجماعات الراديكالية، بشرط أن تكون مالية وأن تحترم دستور وقوانين البلاد، مشدّدا على أن الجيش المالي سيواصل بالتزامن حربه على الإرهاب.
 بعثة «مينوسما» التي يبلغ تعدادها 13 ألف جندي من مختلف الجنسيات الإفريقية، ستكون أمام امتحان تأمين مالي ومرافقة الانتقال السياسي في هذا البلد، خاصة بعد إعلان باريس سحب قوات «برخان» الفرنسية التي فشلت على مدار 9 سنوات في القضاء على الخطر الإرهابي في مالي، أي منذ تدخل القوات الفرنسية في مالي ضمن عملية «سيرفال» العام 2013، لهذا فإن المجتمع الدولي مطالب بدعم جهود «مينوسما» لتمكينها من القيام بالمهام المنوطة بها، خاصة وأنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كان طالب مجلس الأمن الأممي بتعزيز البعثة بألفي جندي جدد لتغطية الفراغ الذي سيخلفه انسحاب عناصر «برخان».