دعا عضو مجلس الأمة الياس عاشور ممثل ولاية البليدة إلى ضرورة دعم المناطق الريفية، لأجل تشجيع سكانها بالعودة إلى أراضيهم، ومن ثمّة يمكن استغلالهم لحماية الثروة الغابية التي تعرضت إلى حرائق متكرّرة في الفترة الأخيرة.
صرّح عضو الغرفة السفلى للبرلمان لـ»الشعب» قائلا: «سجلنا بعض الحرائق مسّت الحظيرة الوطنية بالشريعة بعد عيد الأضحى والتي يفترض أن يكون سببها تهاون رُواد الغابات الذين يأخذون معهم شوايات، فأي خطأ سيؤثر سلبا على الثروة النباتية خاصة مع هبوب الرياح»، وأضاف: «الشيء الإيجابي التي توقفت عليه بعد حدوث هذه الحرائق هو تضافر جهود الحماية المدنية التي قامت بالإطفاء».
وفي سؤال حول الحلول التي يُمكنها أن تحد من الحرائق رد بالقول: «أرى بأن تدعيم المناطق الريفية ضروري بمنحهم إعانات لتطوير نشاطهم الفلاحي وتوفير السكن الريفي لهم سيسهم في حماية الغابات، حيث يمكن لمحافظة الغابات الاعتماد عليهم للقيام بالتدخلات الأولية لإخماد النيران قبل انتشارها».
وأضاف محدثنا: «حملات التشجير هي أيضا من بين الحلول لتعويض المساحات الواسعة من الغابات التي احترقت ونحن نقوم بها بصفة منتظمة ويُشارك فيها ممثلين عن المجتمع المدني وممثلين عن الدولة».
يُشار إلى أن الحرائق الأخيرة التي حدثت بالحظيرة الوطنية أتلفت مساحات واسعة من أشجار الأرز، وأضرت بشكل كبير بالطابع السياحي للمنطقة التي يقصدها الجزائريون والأجانب للاستمتاع بها خاصة في فصل الشتاء.
جدير بالذكر، أن بعض المناطق الغابية في البليدة عرفت عودة سكان الأرياف في المناطق الجبلية كما هو الحال لمنطقة مقطع لزرق التابعة إداريا لبلدية حمام ملوان، حيث قام بعض الفلاحين باستصلاح أراضيهم وغرسوا مساحات من الأشجار المثمرة بمختلف أنواعها، كما طوروا نشاطهم في تربية الأبقار والماعز.