أحيت ولاية تيسمسيلت، أمس الأول، الذكرى الستين لاستشهاد البطل الجيلالي بونعامة المدعو سي امحمد، قائد الولاية الرابعة التاريخية.
أبرز المجاهد شيهاب عبد القادر، رفيق الشهيد، لـ»وأج»، أن الشهيد بونعامة كان «يمتاز بحنكة وذكاء مكنتاه من تنظيم عسكري وسياسي محكم للولاية الرابعة التاريخية، ما ساهم في تحقيق انتصارات عسكرية ضد الجيش الاستعماري الفرنسي، لاسيما بمنطقة الونشريس».
للتذكير، ولد الجيلالي بونعامة في عام 1926 بدوار بني هندل بالبلدية التي تحمل حاليا اسمه وقد انخرط في حركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1946 ثم عضوا في المنظمة الخاصة. وفي سنة 1951، نظم إضرابا لعمال المناجم لبوقايد التي كان يعمل بها دام خمسة أشهر، حيث كان له صدى كبير.
وشارك في التحضير للثورة التحريرية بمنطقة الونشريس والشلف رفقة الشهيد أحمد عليلي المدعو سي البغدادي، تحت إشراف سويداني بوجمعة. وبعد اندلاع الكفاح المسلح اعتقل من طرف المستعمر ليطلق سراحه في أواخر 1955 وتفرض عليه الإقامة الجبرية بوهران، قبل أن يتمكن من الفرار. وخطط الجيلالي بونعامة وشارك في العديد من العمليات العسكرية، ليتولى قيادة الولاية الرابعة التاريخية عقب استشهاد العقيد سي امحمد بوقرة. وقد سقط في ميدان الشرف مع أربعة من رفقائه في 8 أوت 1961 بمدينة البليدة في معركة مع قوات المستعمر الفرنسي، بعد استماتة بطولية.