طباعة هذه الصفحة

لعمامرة في الدورة 25 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي

الجزائر قاطرة العمل الإفريقي المشترك ومكافحة الإرهاب

أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أمس، أن الجزائر تعد “قاطرة” على المستوى الإفريقي في مجال العمل الجاد على إزالة أسباب النزاعات وباعتبارها دولة مؤثرة في الاتحاد الإفريقي، فهي “مستعدة دائما لتقديم مساهماتها لتشجيع الحلول السلمية للنزاعات”.
وقال لعمامرة في تصريح لـ”واج”، على هامش مشاركته في أشغال الدورة العادية 25 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، المنعقدة حاليا بمالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، إن “الجزائر تعد قاطرة من بين الدول الخمس الرائدة إفريقيا والتي تقوم بأدوار فعالة في مجال العمل الجاد على إزالة أسباب النزاعات”، معتبرا أنه “إذا واصلت إفريقيا في إزالة أسباب النزاعات ستتوفر لديها إمكانات هائلة لصالح التنمية على المستويين الإقليمي والقاري”.
وأكد وزير الشؤون الخارجية، أن “الجزائر باعتبارها دولة مؤثرة في الاتحاد الإفريقي مستعدة دائما لتقديم مساهمات نوعية مستمدة من تجربتها لحمل أطراف النزاعات على قبول الحلول السلمية، ثم المساعدة في ابتكار الحلول التي تنطبق على كل حالة على حدة، مع الأخذ في الحسبان خصوصيات كل نزاع”. وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن “ظاهرة الإرهاب أصبحت تفرض نفسها كآفة عابرة للحدود في القارة” ولهذا يعمل الاتحاد الإفريقي على تزويد نفسه بالآليات الكفيلة بمواجهتها من خلال إعداد النصوص والمؤسسات والمعاهدات الكفيلة بتحقيق ذلك، حيث “يتم حاليا العمل على تعزيز دور الاتحاد الإفريقي لمناهضة الإرهاب من خلال وضع قائمة إفريقية للحركات والمنظمات الإرهابية وطرح إمكانية إصدار مذكرة اعتقال إفريقية في حق أشخاص متورطين في قضايا الإرهاب”.
وحول الدور الجزائري في مجال تنمية القدرات البشرية الإفريقية قال لعمامرة، إن الجزائر بادرت إلى إنشاء معهد تابع لجامعة عموم إفريقيا مختص في التغيرات المناخية والمياه والتكنولوجيا بتلمسان وهو المعهد الذي سيبدأ في استقبال الطلبة الأفارقة شهر نوفمبر المقبل. وفيما يخص الوضع في مالي، قال لعمامرة إن “الجزائر من محركي العمل الإفريقي المشترك من أجل الوصول إلى الحل السلمي بين كل الفاعلين الماليين”، معربا عن أمله في أن يتم من خلال المفاوضات التوصل إلى حلول نهائية ومستدامة للأزمة شمال مالي.
...ويتحادث مع عدة رؤساء وفود أفارقة
 تحادث وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، مع عدة رؤساء وفود إفريقية على هامش الدورة العادية 25 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي المنعقدة في مالابو بغينيا الاستوائية، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان للوزارة. والتقى السيد لعمامرة، الذي يترأس الوفد الجزائري بوزير الشؤون الخارجية المصري، سامح شكري، الذي جدد له تهاني الجزائر على استئناف مصر نشاطاتها على مستوى الاتحاد الإفريقي على إثر قرار مجلس السلم والأمن. وخلال المحادثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، أحمد ولد تاغدي، قدم رئيس الدبلوماسية الجزائرية تهانيه على إعادة انتخاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيسا لموريتانيا، بحسب ذات المصدر. كما تبادل السيد لعمامرة وجهات النظر مع نظيريه الكونغولي بازيل إيكوبي، والليبي محمد امحمد عبد العزيز، وتطرق مع نظيرته من غانا، السيدة هنا سيرواه تيتيه، الرئيسة الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إلى آفاق العلاقات بين الجزائر ومجموعة غرب إفريقيا.