ما زال مستقبل اللاعب الدولي الجزائري زين الدين فرحات، نجم نادي نيم الفرنسي غامضا لحد الساعة، ومتأرجحا بين البقاء مع النادي أو الرحيل، رغم مرور أكثر من شهر ونصف على افتتاح سوق التحويلات الصيفية، وإبداء نجم منتخب الجزائر رغبته في الرحيل بعد هبوط نيم أولمبيك إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي.
فرحات شارك في التحضيرات الموسمية للنادي الفرنسي على أمل التحضير الجيّد بدنيا وفنيا قبل الانتقال إلى نادٍ جديد، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، ما اضطره للعودة إلى المشاركة في المباريات مع فريقه للحفاظ على جاهزيته الفنية على الأقل، فبعد أن رفض المشاركة في الجولة الأولى من دوري الدرجة الثانية الفرنسي، لعب الدقائق الخمس الأخيرة من لقاء نيم وديجون في الجولة الثانية، والذي انتهى بفوز فريقه بهدفين لهدف.
ورغم مشاركة فرحات مع نيم في لقاءات دوري الدرجة الثانية، فإن ذلك لا يعني بقاء النجم الجزائري مع النادي وإكمال الموسم المتبقي في عقده، لأن قرار المشاركة جاء بسبب اقتناع اللاعب بضرورة اللعب لكسب اللياقة التنافسية المناسبة قبل الانتقال نحو فريق جديد قبل غلق سوق التحويلات نهاية الشهر الجاري، وهو موجود على رادار العديد من الأندية الفرنسية، أبرزها سانت إيتيان وأولمبيك مرسيليا وستراسبورغ.
وقال موقع «بي إن سبورت» الناطق باللغة الفرنسية، إن نادي بريست الفرنسي الناشط في الدرجة الأولى هو أكثر المتحمسين لضم الدولي الجزائري، إذ تقدم بعرض وصل إلى حدود 3.5 مليون يورو، لإدارة نيم التي رفضت هذا العرض في وقت سابق، لكنها قد تقبله في حال عدم وصول عروض أفضل، وسيقترب فرحات أكثر من بريست، في حال رحيل نجم الأخير، رومان فافر، صاحب الأصول الجزائرية إلى وجهة جديدة، إذ يُعد فافر مطلوبا بقوة في الدوري الألماني، وسيوفر انتقاله الأموال الكافية لبريست لتمويل صفقة فرحات.
وهناك احتمال آخر قد يلجأ إليه زين الدين فرحات في حال عدم نجاحه في تغيير الأجواء بسبب تمسك إدارة نيم أولمبيك بمطالبها المالية الكبيرة، يتمثل في لعب هذا الموسم في الدرجة الثانية التي سبق له اللعب فيها لمدة 3 مواسم مع فريقه السابق لوهافر، وذلك لإكمال العام المتبقي في عقده ليكون حرا من أي التزام الصيف المقبل، ما سيتيح له الرحيل مجانا واختيار وجهته بكل حرية، كما فعل عندما انتقل من لوهافر إلى نيم قبل موسمين.