كشف مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف تامنغست، عبد الله لقراوي لـ»الشعب» عن إستفادة ما يقارب 300 شاب، في إطار عملية ما يعرف بإثبات المؤهل، وهذا بعد اجتماع لجنة التأهيل المشكلة من عدة قطاعات، لأجل تمكين وتسهيل عملية الإستفادة من مختلف آليات دعم تشغيل الشباب، والولوج إلى عالم الشغل والإستثمار والمقاولاتية تدريجيا بإنشاء مؤسسات مصغرة مستقبلا.
أوضح عبد الله لقراوي، أن عملية التكوين والتأهيل للثلاثي الأول من السنة الجارية، شملت 03 فروع وأنشطة (فنية، إنتاج المواد، خدمات)، تميزت بمشاركة معتبرة للإناث بتسجيل قرابة 200 مؤهلة، في خطوة منهم إلى إقتحام عالم العمل حسب مؤهلاتهم ومواهبهم وطموحاتهم، خاصة وأن الغرفة تعمل بعد ذلك على التنسيق مع مختلف المؤسسات الناشطة في مختلف الميادين من أجل سقل المؤهلات، من خلال دورات تكوينية وتطبيقية لتحضيرهم بالشكل الأمثل للإستثمار الذي تم إختياره من قبلهم.
في هذا الصدد، أضاف المتحدث أن هذه العملية سمحت لـ 200 شاب خضع لعملية التكوين والتأهيل، من التسجيل والتحصل على بطاقة حرفي، في خطوة منهم لتسهيل عملية إستفادتهم من مختلف آليات دعم تشغيل الشباب، خاصة منها القروض بدون فائدة.
وفي سياق آخر، أكد مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف، أن خطة التكوين والتأهيل متواصلة لتشمل تخصصات أخرى، خاصة فيما يتعلّق بالنحت على الأحجار الكريمة وصناعة الحلي، من خلال تنظيم مدرسة النحت على الأحجار الكريمة بعاصمة الأهقار لدورات تكوينية مختلفة، شملت 04 أفواج في النحت التقليدي بمشاركة 23 حرفي، و05 أفواج في النحت على الواجهات بمشاركة 08 حرفيين، و05 أفواج في تكوين صناعة المجوهرات بمشاركة 13 حرفي، وفوجان في تكوين تذويب المعادن بمشاركة 03 حرفين، وفوج في تكوين الصناعة التقليدية المعدنية بمشاركة 06 حرفين.
من جانب أخر، تطرق عبد الله لقراوي إلى خطة عمل تسعى من خلالها الغرفة إلى المساهمة بشكل كبير في تطوير القطاع من خلال الإستثمار في العنصر البشري، والرقي بمؤهلاته وخبراته، وهذا من خلال إبرام إتفاقيات على غرار إتفاقية بين دار المقاولاتية بجامعة الحاج موسى أخاموك بعاصمة الأهقار والغرفة، من أجل تحويل الصناعات التقليدية إلى صناعات إستراتيجية كبرى، وإحتضان المشاريع التي تنشأ في مجال الصناعة التقليدية وتطويرها وغيرها من النقاط التي من شأنها أن تساهم في تطوير الإستثمار في هذا المجال.