كشف عبد القادر بن سعيد، والي سكيكدة، خلال ندوة صحفية، عن قرار إنشاء قطبين صحيين للتكفل بمرضى كوفيد، خاصة فيما يتعلق بتوفير الأكسجين الطبي. القطبان، بحسب والي الولاية، بمدينتي سكيكدة والقل، أملتهما الضرورة، بعد استشارة السلطات الصحية بالولاية، للتحكم في تسيير وتوفير الأكسجين في الوقت المناسب.
أوضح بن سعيد، أنه تم توفير مخزون من الأكسجين الطبي يغطي حاجيات المرضى بمستشفيات الولاية لمدة 48 ساعة، وذلك في انتظار التدعيم بكميات إضافية.
وأشار الوالي، أنه تم تزويد مستشفى القل بألف متر مكعب من الأكسجين.
من جانب آخر تم إجلاء مرضى كوفيد من هذا الأخير وتحويلهم الى مستشفى الإخوة قرمش بوسط مدينة سكيكدة، عند بداية مؤشر نفاد الأكسجين من مستشفى القل، وسيتم إعادتهم الى هذا الأخير بعد توفر هذه المادة الحيوية.
وأضاف المسؤول الأول عن الولاية، ان الاحتياجات النظرية من الأكسجين على مستوى مستشفيات الولاية، تصل الى 7 آلاف متر مكعب يوميا، 1,5 ألف متر مكعب لمستشفى القل، وأخرى لمستشفى عزابة، و4 آلاف متر مكعب منه للمستشفى المرجعي لكوفيد بسكيكدة.
وتحدث عبد القادر بن سعيد، عن الوضعية الوبائية بالولاية، التي يراها في انخفاض مستمر، بعد تسجيل 5 حالات مؤكدة، من بين 1592 حالة مؤكدة منذ ظهور الوباء، مع تسجيل 17 حالة شفاء أمس، من بين 1308 حالة شفاء منذ ظهور الجائحة. كما بلغ عدد الأسرّة المخصصة للتكفل بالمرضى 495 سرير، مع شغل 184 سرير حاليا، أي بنسبة 37,17 بالمائة، وتسجيل شغل سرير للإنعاش من بين 57 سريرا مخصصا لذلك، بنسبة 28,07 بالمائة.
وألح بن سعيد، على ضرورة التحسيس من اجل إنجاح عملية التلقيح، لاسيما وان المرضى المتواجدين بالمستشفى غير ملقحين. وأكد الوالي ان التلقيح أثبت الى حد الساعة، نجاعته في حماية المواطن من مضاعفات الوباء.
وبالنسبة للعمل التضامني، أكد الوالي استعداد العديد من المتعاملين الاقتصاديين تقديم يد الإعانة بتزويد المؤسسات الاستشفائية بالوسائل والتجهيزات الطبية الضرورية، مثل مؤسسة ميناء سكيكدة التي اقتنت تجهيزات مميزة، فيما تم توسيع العملية التضامنية، بالتنسيق مع مديرة النشاط الاجتماعي ونواب البرلمان وفعاليات المجتمع المدني، ليتم الشروع في العملية الكبرى لتوفير المعدات والتجهيزات الطبية الضرورية.
وأضاف والي الولاية، أنه تم تخصيص اعتماد مالي، قيمته (2) مليارا سنتيم، لاقتناء مولدين للأكسجين لفائدة مستشفيات الولاية، وذلك، بحسب ذات المسؤول، بعد استشارة رئيس المجلس الشعبي الولائي، وتم الاتفاق على هذا الإجراء لتدعيم الجهود المبذولة لمكافحة الوباء.
للإشارة، وصلت أول شحنة تضامنية من مؤسسة الميناء، من معدات وتجهيزات الإنعاش، في انتظار شحن مولد الأكسجين، والهبة التضامنية قيمتها 2,5 مليار سنتيم، في انتظار مبادرة منتظرة لشركة «الصوميك»، لاقتناء جهاز مولد الأكسجين، لفائدة مستشفيات الولاية، التي هي بأمس الحاجة اليها.