اشرف وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس على افتتاح اول مخبر للحماية البيولوجية من مستوى 3، مؤكدا انه الوحيد في الجزائر على المستوى السلامة البيولوجية والسابع على المستوى القاري .
واشار وزير الصحة امس خلال كلمة القاها على هامش تدشينه لمخابر الحماية البيولوجية مستوى 2 و3 بمعهد باستور بالجزائر، الى ان هذه المبادرة تندرج في اطار المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة من اجل تحسين الخدمة العمومية وتطوير مجال البحوث والتكنولوجيا.
واوضح بوضياف ان هذا المخبر الذي يضم خبراء وباحثين، سيتولى مهمة البحث فيما يخص فيروس كورونا لعل الجزائر تكون السباقة حسبه في ايجاد سبل العلاج من هذا المرض الدخيل الذي يهدد الصحة العمومية لاسيما المتواجدين في البقاع المقدسة .
وحول المبلغ المالي الذي انفق على المخبر اجاب الوزير انه ليس لديه ميزانية محدودة حيث تم توفير كل الامكانيات المادية والبشرية بهدف تجسيد طموح الوزارة المتمثل في تقديم خدمة ذات نوعية عالية عبر مختلف المؤسسات الصحية وهو ما اعتبره بداية من بدايات الاصلاح.
تتمثل الانشطة التي سيتم تطويرها بالمخبر في التشخيص والتحقيق في الحالات الوبائية الاستعجالية التي تتسبب فيها الفيروسات الخطيرة درجة 3 او 4 كفيروس إيبولا وفيروس كورونا بالإضافة الى التشخيص الروتيني للامراض البالغة درجة خطورتها المستوى 3.
كما سيتم تشجيع البحث والتعاون الدولي والمرجعية الوطنية في ميدان السلامة البيولوجية، وكذا التكوين في مجال التعامل مع الفيروسات عالية الخطورة في الوسط الأكاديمي، منها جامعة العلوم الطبية والميدان الصناعي الخاص بانتاج الأدوية.
من جهته اكد مدير معهد باستور البروفيسور كمال كزال ان هذين المخبرين تم تجهيزهما بكل المعدات اللازمة من اجل انطلاق العمل بهما كمرحلة اختبارية، وتليها عملية تأهيل من طرف هيكل متخصص يتجدد كل 3 سنوات، كما ان هذه الهياكل ستكون تحت اشراف فريق علمي متمكن ومتخصص في تقنيات التشخيص والبحث في مجالات الفيروسات عالية الخطورة .
واشار ذات المتحدث الى ان ادراج مشروع بناء مخابر الحماية البيولوجية من مستوى 2 و3 جاء في اطار السياسة الوطنية للصحة المتعلقة بتطوير استعمال تكنولوجيا الحيوية وكذا جميع جوانب السلامة المرورية ادرج وهو تصنيف اقرته منظمة الصحة العالمية نسبة الى مستوى الامن حسب خطورة الفيروسات المتعامل معها.