استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس، السبت، من طرف رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق الأول عبد الفتاح البرهان، حيث نقل له رسالة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
سمحت الزيارة بالتأكيد على علاقات الصداقة والتآزر التي تربط الجزائر والسودان وشعبيهما الشقيقين وإبراز إرادة قادة البلدين على إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية.
في هذا الصدد، كلف الرئيس البرهان السيد لعمامرة بنقل خالص تحياته لأخيه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مبديا ارتياحه لجهود الجزائر وموقفها الثابت في دعم التسوية السلمية للأزمات والنزاعات ولدورها البناء في ترقية علاقات أخوة وتعاون، لا سيما على الصعيد القاري.
من جهة أخرى، استقبل السيد لعمامرة من طرف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي تباحث معه حول سبل ووسائل تجسيد الإرادة المشتركة الرامية لرفع مستوى التعاون الثنائي في جميع المجالات وترقية الجهود المشتركة في ظل التحديات العديدة المتعلقة بالسلم والأمن في إقليميهما.
وفي الأخير كان لرئيس الدبلوماسية الجزائرية مشاورات معمقة مع نظيرته السودانية مريم صادق المهدي، حيث عبرا عن ارتياحهما لجودة العلاقات السياسية السائدة بين البلدين، مجددين التزامهما بالعمل سويا على تعزيز علاقات التعاون الثنائية في المجالات الاستراتيجية.
وفي هذا الصدد، تم الاتفاق على إعادة تفعيل الآليات الثنائية وترقية التعاون في مجالات التكوين والطاقة والفلاحة والأمن.
وبخصوص المسائل الجهوية والدولية، تطرق الوزيران بالحديث عن النزاعات القائمة في القرن الإفريقي ومنطقة الساحل وكذا في المغرب العربي، معرجين على القضايا ذات الاهتمام المشترك المندرجة في أجندة الاتحاد الإفريقي.
وأشاد الطرفان بتقارب رؤى وتحليلات البلدين، وجددا عزمهما على العمل أكثر فأكثر لتعزيز سنّة التشاور والتنسيق المشترك الحميدة بشأن هذه المواضيع.
هذا وتطرق الطرفان أيضا إلى الأوضاع في العالم العربي وآفاق تعزيز الشراكة الإفريقية العربية، نظرا لآخر المستجدات والمواعيد المستقبلية الهامة التي تعني الطرفين.
وتبادل الوزيران الحديث عن شروط إنجاح القمة العربية المقبلة التي من المنتظر أن تنعقد في الجزائر العاصمة، وذلك قصد تقوية أواصر الوحدة بين الدول العربية وتجنيد عملها نصرة للقضية الفلسطينية.