تدعم مستشفى أزفون بمولد الأكسجين وهذا لوضع حد نهائي للنقص المسجل في مادة الأكسجين، ما خلق حالة من الذعر والفوضى في وسط المرضى الذين يعانون بسبب نقص هذه المادة الحيوية التي تعتبر مرحلة هامة في العلاج من فيروس كورونا الذي يحصد الأرواح.
بعد تسجيل عدد من الوفيات بسبب نقص الأكسجين وتأزم حالة المرضى، باشر سكان أزفون في عقد عدة اجتماعات من أجل تقديم يد المساعدة للمنظومة الصحية بالمنطقة والتي عجز الأطباء عن تسييرها بمفردهم، ليقرروا شراء وتدعيم المستشفى بمولد للأكسجين، خاصة وأن الكميات التي تصل إليه لا تكفي عدد المرضى الذين ترتفع أعدادهم يوميا ما خلق ضغطا كبيرا على المستشفى.
السكان قرروا جمع التبرعات للتمكن من شراء مولد الأكسجين بقيمة مليار و600 مليون سنتيم، حيث استفاد المستشفى من المولد الذي تم تركيبه حتى قبل دفع ثمنه، وهذا بعد أن سلمهم إياه مستورد لهذه المولدات، مع منحهم مهلة خمسة أيام لتسديد ثمنه، الذي لم يتمكنوا بعد من جمعه، ليتحد الجميع للحصول على المبلغ المطلوب قبل انقضاء المدة المحددة.
هذه الوضعية الحرجة التي تعيشها المنظومة الصحية بتيزي وزو، دفعت برجال الأعمال إلى التدخل لتقديم يد المساعدة، حيث تكفل المدير العام لملبنة الصومام بدفع تكاليف مولد الأكسجين الذي استفاد منه مستشفى أزفون وقد سلم شيكا بأزيد من مليار و300 مليون سنتيم للقائمين على هذه المبادرة وهو الأمر الذي استحسنه سكان المنطقة، خاصة وأن مولد الأكسجين دخل حيز الخدمة ما ساهم في فك الضغط عن المستشفى.
كما قام نفس المحسن والمتبرع بالتكفل بشراء مولد أكسجين لمستشفى الأربعاء ناث إراثن الذي يعاني مرضاه أيضا من نقص الأكسجين، حيث سيتدعم المستشفى بهذا الجهاز خلال الأيام القليلة المقبلة.
اللاعب ياسين براهيمي يتبرع بسيارة إسعاف لقرية آيت بوعظة
تعددت أشكال التضامن والتلاحم في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها الوطن عامة ومنطقة القبائل خاصة، وهذا كله من أجل تسيير هذه الوضعية والخروج منها بسلام، حيث أقدم اللاعب الدولي لكرة القدم ياسين براهيمي، على التبرع بسيارة إسعاف لقرية آث بوعظة بأزفون وهذا كمساعدة منه لسكان القرية لتجاوز محنتهم والتمكن من إسعاف مرضاهم إلى المستشفى وإنقاذ أرواحهم من الموت.
مبادرة ياسين براهيمي أثلجت صدور سكان القرية، كونها أتت في وضع جد حرح يستدعي تضافر جهود الجميع من أجل الخروج منها بسلام.