تدّعمت المكتبة الاكاديمية بالجزائر بمؤلف جديد للكاتب الدكتور نور الصباح عكنوش الذي أصدر كتابه الجديد «العربية والدولة في الجزائر» عن دار علي بن زيد للطباعة والنشر، في نسخة فخمة ضمن 230 صفحة من الحجم المتوسط مقسم إلى أربعة فصول سيكون إضافة مميزة للمكتبة الجامعية خاصة.
فصل الكتاب لنور الصباح عنكوش
-وهو أستاذ محاضر في العلوم السياسية بجامعة محمد خيضر بسكرة- في عدة قضايا راهنة في عناوين رئيسية على غرار القطعية الفكرية في بناء الإدارة العامة الجزائرية بعد الاستقلال ضمن الفصل الأول للكتاب.
في حين خصص الفصل الثاني منه لأزمة السياسات العامة في الجزائر المستقلة، كما طرح في الفصل الثالث موضوع المرفق والبيئة والتنمية في خطاب المستقبل، ليختتم الكتاب بالحديث عن تحديات حوكمة اللغة العربية في الجزائر في الفصل الرابع وأشار عنكوش في مقدمة الكتاب إلى ان المجتمعات البشرية تفرز، انطلاقا من بنية لغتها وعلى قدر المستوى الذي بلغته تنميتها تصورات رمزية وإمبريقية لعلاقتها مع الآخر، فيتشكل تراكم معرفي يؤسس لتراث فكري وفلسفي يساعد على بلورة نظرية للأمة عبر مجموع عمليات ثقافية تاريخية وتنظيمية مستمرة.
ويعتبر موضوع الهوية كتعبير نسقي ومعياري عن اسم الكيان الشعب والأمة لم يصل بعد إلى مستوى إدراك حقيقي لمفهوم الهوية بعينه دون اشتباه مع أمثاله من المفاهيم والقيم السائدة في خطاب العولمة بحسب عنكوش، مضيفا أن هذه المتغيرات التي تطرحها الهوية لطبيعة وبنية المسألة اللغوية في المجتمع الجزائري ممتدة من النظام التعليمي إلى الإطار الابستمولوجي للدولة عموما والإدارة العمومية خصوصا والتي تم اعادة بنائها بعد الاستقلال في اطار يحاكي المفهوم الوستفالي للدولةـ الأمة بفعل محددات تاريخية وإقليمية وحتى سياسية خارجية وداخلية معقدة.
وتطرق الكاتب أيضا إلى موضوع التعريب ضمن مجموعة عمليات بنيوية وأيديولوجية متداخلة ومتناقضة لبينته السلطة الما بعد كولونيالية في محاولة إعادة التأسيس لدلالات الدولة الوطنية الناشئة والتي تأسست وفقها الدولة بعد استرجاع السيادة الوطنية حول مفاهيم ومشاريع أثرت في تحديد طبيعة التشريع وقواعد التنظيم وهيكلة الدولة ضمانا لتلبية الحاجيات المجتمعية في تلك المرحلة التاريخية المهمة.