تنطلق، صباح غد الخميس، في المركز الدولي للمؤتمرات «سيبوبو» بمدينة مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، اجتماعات قمة رؤساء الدول والحكومات أعضاء الاتحاد الافريقي، التي تستمر يومين، في دورتها العادية ٢٣ والتي يمثل الرئيس بوتفليقة فيها الوزير الأول عبد المالك سلال، ويرأس وفد مصر فيها الرئيس السيسي الذي يلقي كلمة هامة في الجلسة الافتتاحية للقمة.
وسيلقي رئيس غينيا الاستوائية، الدولة المضيفة، “أوبياج أنجيما”، كلمة ترحيبية بالقادة المشاركين، ليعلن بعدها الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، رئيس الاتحاد الافريقي، بداية أشغال الدورة ويوجه كلمته الافتتاحية للقمة.
وتلقي الدكتورة زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد، كلمتها، تعقبها كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس كوبا. كما يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلمة في الجلسة الافتتاحية.
يعقد قادة الدول الإفريقية جلسة مغلقة بعد الجلسة الافتتاحية، يعتمدون خلالها جدول أعمال وبرنامج عمل، بعدها تعقد جلسة عامة لمناقشة موضوع «الزراعة والأمن الغذائي».
من ناحية أخرى تتواصل، اليوم الأربعاء، اجتماعات القمة والاجتماعات التمهيدية الموازية رفيعة المستوى قبيل القمة الإفريقية. ويتم في هذا الإطار، الاحتفال بالذكرى العاشرة لمجلس السلم والأمن الإفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، يشارك فيها قادة وأعضاء الاتحاد.
وتعقد اليوم أيضا، قمة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للمراجعة المتبادلة بين النظراء بمشاركة ١٧ دولة، بينها مصر. كما يستضيف المركز الدولي للمؤتمرات «سيبوبو»، صباح اليوم، اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغيّر المناخ وتعقد اجتماعات اللجنة رفيعة المستوى حول أجندة التنمية لما بعد ٢٠١٥ بمشاركة عشر دول، تمثل مناطق القارة الخمس (شرق، غرب، شمال، جنوب ووسط) واجتماع اللجنة رفيعة المستوى حول التجارة.
وتتميز هذه الدورة، بمشاركة كل من مصر وغينيا بيساو، لأول مرة، بعد القرار الصادر عن مجلس السلم والأمن الإفريقي، الثلاثاء الماضي، خلال اجتماع على مستوى السفراء بأديس أبابا والقاضي بتعليق تجميد عضوية مصر بالاتحاد الإفريقي والتي دامت قرابة العام، كما أعاد الاتحاد مؤخرا عضوية غينيا التي علقت بعد انقلاب عسكري حدث بها عام ٢٠١٢.
وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي قد اعتمدوا عام ٢٠١٤ عاماً للزراعة والأمن الغذائي، احتفاءً بالذكرى العاشرة لتبني البرنامج الإفريقي الشامل للتنمية الزراعية خلال الدورة العادية السابقة (٢٢) التي عقدت العام الماضي بأديس أبابا.
وقد كشف مفوض السلم والأمن بالاتحاد الافريقي، السيد إسماعيل شرقي، أمس الثلاثاء، أنه يتم حاليا التفكير في إنشاء قوة جهوية كفيلة بوضع حدّ للتهديدات الأمنية التي تعرفها المنطقة والقضاء على ظاهرة الإرهاب المتنامي في المنطقة وهذه قناعة الاتحاد الافريقي بضرورة أن يلعب دوره في الأخذ بزمام الأمور، فيما يتعلق بالقضايا الأمنية التي تعرفها القارة ككل.
وأكد السيد شرفي، أن هذه القوة الإفريقية سيكون لها تأثير إيجابي وداعم لدول الساحل الافريقي وسيتم الفصل فيها خلال هذه القمة، كما ستأخذ قضايا الإرهاب والتحديات الأمنية حيّزا من المداولات، كون الأمن يؤثر على مسار التنمية، حيث أن تزايد بؤر التوتر في عديد المناطق أصبح يعيق بشكل كبير الجهود التنموية بالقارة. كما يبذل الاتحا الافريقي جهودا مضنية من أجل إصلاح مؤسسات الأمم المتحدة، حيث أن ما يهم الأفارقة هو أن تأخذ القارة السمراء حقها في العضوية الدائمة لمجلس الأمن، خاصة وأن ٦٥٪ من أشغال مجلس الأمن الدولي متعلقة بالقارة الإفريقية. كما أعرب شرفي عن اعتزازه بالخطوة التي بادرت بها الجزائر في دعم ومساندة الأشقاء الماليين في هذا الوضع الصعب الذي يمرون به.