دعا الدكتور عابد خويدمي المختص في طب الطوارئ و الاستعجالات ، إلى مراجعة الأطباء في حال ظهور الأعراض الأولى للإصابة بفيروس كوفيد 19 ، و التي قد تتشابه عند المصاب على أنها أعراض لأنفلونزا أو برد نتيجة التعرض للمبردات الهوائية ، داعيا أيضا إلى تجنب تناول الأدوية و المضادات الحيوية دون استشارة طبية أو الاعتماد على أدوية وصفت لأشخاص آخرين ، و عدم التردد على استشارة الأطباء في حال حدوث العدوى قبل أن يتفاقم الوضع الصحي للمريض المصاب بفيروس كوفيد- 19 .
أكد خويدمي أن الوضع الصحي العام لا يمثل سوى ربع الوضع المتوقع في حال استمر التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية ، موضحا أن تشبع المستشفيات بالحالات المتقدمة من الإصابة يعود إلى الانتشار السريع للفيروس ، و حاجة المرضى المصابين إلى الأوكسجين ، هذا الأخير ترتفع الحاجة إليه لدى المصاب الواحد الذي يستهلك نحو 30-80 لتر في الدقيقة الواحدة بدل 3-15 لتر في الحالات العادية .
وأوضح أن الأمر الذي يدعو الجميع إلى مراجعة تصرفاتهم و معاملاتهم إزاء الفيروس المستجد ، حيث لن يقدر أي مستشفى توفير كميات مضاعفة من الأوكسجين في حال زادت الإصابات المعقدة و المتقدمة بالفيروس و زادت حاجتهم إلى الأوكسجين، لذلك وجب على المصابين أو المشتبه في إصابتهم مراجعة الطبيب قبل تفاقم وضعهم الصحي و بلوغه مرحلة الحاجة إلى الأوكسجين، على حد توجيهات البروفيسور المختص في طب الطوارئ .
تلقيح أزيد عن 65 ألف مواطن بمعسكر
وأوصى المختص في طب الطوارئ بأخذ اللقاح المتوفر حاليا بنوعيه الصيني و الروسي ، موضحا أن جميعها لقاحات معتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة ، أثبتت فعاليتها و لا يوجد أي خطورة في تلقي اللقاح ، مشيرا أنه لا يوجد حل ثالث لمواجهة الفيروس القاتل سوى الالتزام بالإجراءات الوقائية التي صارت من مسؤولية كل فرد ، و اخذ اللقاح.
لافتا أن أي لقاح يتم إنتاجه تلحقه الإشاعات و معلومات مغلوطة ، مفيدا أن اللقاحات المتوفرة في الجزائر مركبة من فيروس الأنفلونزا العادية زائد بروتين لفيروس كوفيد- 19 الميت ، يتم حقنه ليتعرف الجهاز المناعي للجسم على الفيروس و من ثمة يمكنه مقاومته في حال الإصابة به.
مفيدا أن اللقاحات المتوفرة في الجزائر مركبة من فيروس الانفلونزا العادية زائد بروتينs لفيروس كوفيد- 19 الميت ، يتم حقنه ليتعرف الجهاز المناعي للجسم على الفيروس و من ثمة يمكنه مقاومته في حال الإصابة به ،و قد اثبتت هذه اللقاحات درجة عالية من الفعالية في مقاومة الأعراض الخطيرة للإصابة بالفيروس و قلصت إلى حد بعيد من حالات الاستشفاء و الوفاة بين المصابين الذين تلقوا التلقيح.
في ذات السياق ، بلغت حملة التلقيح بولاية معسكر التي تلامس كثافتها السكانية «المليونية» ، مراحل متقدمة و استجابة واسعة من المواطنين من مختلف الشرائح و الفئات العمرية ، و قد شمل التلقيح نحو 65 ألف مواطن ، دون احتساب الأشخاص الذين تلقوا التلقيح بالمساجد عقب صلاة الجمعة . و اعتبر المختص في علم الأوبئة الدكتور محمد جبلي ، حملات التلقيح التي تقام في المساجد ، من انجح الحملات التي لقيت استقطابا واسعا للمواطنين ، داعيا إلى توسيع العملية إلى المدارس و العيادات الجوارية بكامل تراب الولاية ، من أجل تمكين المواطنين من التلقيح دون الحاجة إلى الانتظار في طوابير ، و حتى يتم التعجيل بتلقيح نسبة كبيرة من المواطنين في هذه الفترة ، مؤكدا في حديثه لـ»الشعب» ، أن اللقاح هو الحل الوحيد لتحقيق مناعة جماعية و التخلص من الفيروس «الشيطاني « . هبة تضامنية لتوفير الأوكسجين
من جهة اخرى التقى والي معسكر ، عبد الخالق صيودة ، برجال الأعمال و المتعاملين الاقتصاديين المحليين ، في جلسة عمل درست فيها سبل التحكم في الوضع الوبائي ، لاسيما بعد تسجيل عجز سافر في توفير مادة الأكسجين الطبي بمستشفيات الولاية ، من خلال اقتناء أجهزة توليد و تخزين الأكسجين ، و يعمل الطرفان على التنسيق من أجل توفير مولدات و خزانات أوكسجين.
وأبدى عدد من المواطنين استعدادهم لتنظيم حملة تبرع لدعم المستشفيات بأجهزة تكثيف الأكسيجين ،رغم التنظيمات القانونية التي تمنع حملات جمع التبرعات المالية إلا بتراخيص ، و في وقت يأخذ فيه إجراء اقتناء مولدات الأكسيجين إجراءات إدارية معقدة و فترة كبيرة من الوقت على حد ما عبر عنه بعض الراغبين في التطوع من انشغالات .
و لقيت حملة التطوع و جمع التبرعات ، أوجها في اليومين الماضيين ، بالإشارة أن الحملة يقودها شباب معروفين بنشاطهم الاجتماعي التطوعي ، استجاب لندائهم عدد واسع من سكان معسكر و مدنها الكبرى إضافة الى أبناء المنطقة المغتربين في الخارج ، غير ان هذه الصورة التضامنية الجميلة التي يرسمها الشعب الجزائري في الأزمات و المحن ، تتواجه في الواقع مع مشكل غياب الطابع القانوني لحملات جمع التبرعات إضافة إلى ترصد المتطفلين لهذه الحملات .