كشف المدير الولائي للمصالح الفلاحية بولاية سيدي بلعباس ان تعاونيات الحبوب والبقول الجافة الخمس لم تستقبل هذا الموسم سوى 289467 قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها، مؤكدا في هذا الشأن ان المحصول انخفض الى ما يقارب النصف، إذا ما قورن بالسنة الماضية، أين استقبلت التعاونيات كمية 438479قنطار من الحبوب. فقد تم تحصيل خلال هذا الموسم 268005 قنطار من القمح الصلب، 13825قنطار من القمح اللّين، 7594قنطار من الشعير، 18قنطارا من الشوفان. وأرجع المسؤول عن القطاع الفلاحي نقص المنتوج الى شحّ الامطار خاصة خلال أشهر فبراير، مارس و أفريل، أين تم تسجيل 1.1م، 27.5مم و 23.6مم، وهي كميات تعد بالغير كافية لسقي المحاصيل ووفرة الإنتاج.
المضاربون لن يحصلوا على البذور
من جهته، صرّح مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة لمدينة سيدي بلعباس عن استقبال التعاونية ونقاط التجميع التابعة لها، لمحصول 142300قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها منها 3154 قنطار من الشعير. هذا المحصول انخفض الى 10% بالنسبة للسنة الماضية. وبحسب مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة، فإن ضآلة المحصول سببه عزوف الفلاحين عن ايداع منتوجهم من الشعير على مستوى التعاونيات ونقاط التجميع، وفضلوا بيعه بالسوق الموازية بمبلغ 5000دج للقنطار الواحد بدل 2500دج التي تدفعها التعاونية.
في هذا الشأن، صرّح المدير، بأن هذه الأخيرة لن تسلم لهؤلاء البذور المعالجة خلال الموسم المقبل، بل سيستفيد منها الفلاحون المنتمون لها وإن الكميات من الحبوب الأخرى سيتم توزيع منها 3000 من القمح اللّين على الفلاحين لزرعها، و40200 قنطار سيتم بيعها للمطاحن، بينما 100 ألف من القمح الصلب موجهة للاستهلاك، لمدة 200شهر و كمية 3154 قنطار من الشعير سيتم زرعها على مساحة اجمالية تقدر بـ 3000 هكتار، ما يوازي 2% من المساحة الاجمالية المخصصة للمادة. أما بالنسبة للمناطق المنتجة للحبوب، فتعد كل من دوائر تسالة، عين البرد و بلديات عين قادة، سيدي دحو الزاير و سيدي علي بوسيدي الاكثر مردودا بفضل تربتها وموقعها.