طباعة هذه الصفحة

بعد تأكيد خامنئي غياب الثقة

واشنطن تجدد استعدادها للعودة للاتفاق النووي

جددت كارين جون بيير نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض استعداد واشنطن للعودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وذلك عقب تصريحات للمرشد الإيراني علي خامنئي قال فيها إن تجربة الثقة بالدول الغربية فشلت ولم تكن ناجحة خلال عهد الرئيس حسن روحاني.
أكدت بيير خلال مؤتمر صحفي، أن اهتمام واشنطن بالسعي للامتثال للاتفاق مع إيران لن يبقى على الطاولة إلى أجل غير مسمى، وفق تعبيرها.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن المفاوضات مع إيران في فيينا لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي «فاوضنا الإيرانيين في فيينا بشكل غير مباشر، وأظهرنا حسن نية وإرادة للعودة إلى الاتفاق النووي»، مؤكدا أن المفاوضات مع إيران لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، والكرة الآن في ملعب طهران.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال في آخر لقاء مع حكومة الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، إن الولايات المتحدة تطالب خلال مفاوضات فيينا بإدراج بند جديد في الاتفاق النووي، يتضمن موافقة طهران على التفاوض بشأن ملفات أخرى في المستقبل.
وأضاف خامنئي أن واشنطن تقول إن الوصول إلى تفاهم بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي سيكون منوطا بالموافقة على هذا الشرط الجديد، مما سيحوله إلى أداة للتدخل في شؤون إيران، كما أن الإدارة الأميركية لن تقدم ضمانات لطهران بشأن عدم انتهاك الاتفاق النووي مجددا.
وأوضح أن الولايات المتحدة تصر على مواقفها خلال المفاوضات النووية في فيينا، ولم تتراجع عن هذه المواقف، وهذا يُظهر عنادها، حسب تعبيره.
وأكد المرشد الإيراني أن تجربة الثقة بالدول الغربية فشلت ولم تكن ناجحة خلال عهد روحاني، مشددا على الحكومة المقبلة كي تستفيد من هذه التجربة التي تؤكد ضرورة عدم وضع الثقة بالدول الغربية.
وكانت الجولة السادسة من مفاوضات فيينا انتهت أواخر جوان الماضي، حيث قالت طهران إن الوفود عادت إلى عواصمها للتشاور، في حين ذكرت الولايات المتحدة أن قضايا رئيسية لا تزال عالقة.
وفي حين لم يُحدَّد موعد لبدء جولة سابعة من المفاوضات، قالت الخارجية الإيرانية إن تعليق المفاوضات كان بسبب انتقال السلطة في إيران، وذكرت أن استئنافها مرتبط بتسلّم الرئيس إبراهيم رئيسي السلطة في أوت المقبل.