طباعة هذه الصفحة

استنكر سياسة القمع ضدّ النشطاء الصحراويين

غالي: التقاعس الأممي يشجّع المغرب على التمادي في إرهابه

بينما تواصل وحدات جيش التحرير الشعبي  الصحراوي قصفها لقواعد وتخندقات قوات الاحتلال المغربي على طول جدار الذل والعار، أدان رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي في رسالة إلى الأمين العام الأممي، سياسة القمع التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي في حق النشطاء والاعلاميين والمدافعين عن حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
في بداية رسالته، هنّأ غالي، غوتيريش على انتخابه لولاية ثانية على رأس منظمة الأمم المتحدة، التي أنشئت لإنقاذ الشعوب من ويلات الحروب وتنمية العلاقات السلمية والودية بين الأمم على أساس احترام مبدأ المساواة في الحقوق وتقرير المصير لجميع الشعوب، ليسترعي انتباهه وانتباه أعضاء مجلس الأمن إلى الوضع الذي يُنذر بالخطر بشكل متزايد في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية بسبب الحرب الإرهابية والانتقامية التي تشنّها دولة الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والمدونين الذين يتعرضون يومياً لفظائع يندى لها الجبين وممارسات همجية ولا إنسانية.
ففي مدينة بوجدور المحتلة - كما كتب غالي - لا يزال منزل عائلة سيد إبراهيم خيا تحت حصار مشدّد منذ 19 نوفمبر 2020، في وقت تواصل فيه الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها احتجاجهم السلمي ضد الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ورفعهم للعلم الوطني للجمهورية الصحراوية يومياً فوق منزلهم.
«علمي فوق منزلي»
وقد انضم عديد النشطاء والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان إلى حملة «علمي فوق منزلي» التي يرفعون فيها علم الجمهورية الصحراوية فوق منازلهم كرمز للاحتجاج السلمي ضد الاحتلال المغربي غير الشرعي لأجزاء من وطنهم. وقد تعرّض العديد منهم لأعمال انتقامية على أيدي سلطات الاحتلال بسبب دفاعهم عن حقوق الإنسان ونشاطهم السلمي دعماً لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
المعتقلون في وضع مزري
 في السياق، أضاف الرئيس الصحراوي، إن العنف الذي تعرّضت له المدافعتان عن حقوق الإنسان مينة وأمباركة أعلينا أباعلي والمدافع عن حقوق الإنسان حسن الدويهي والصحفية الصالحة بوتنكيزة على أيدي رجال الأمن المغاربة في مدينة العيون في 9 ماي 2021، ليس سوى مثال واحد على الوحشية وسوء المعاملة والقسوة التي يندى لها الجبين التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون عموماً والمدافعون عن حقوق الإنسان بشكل خاص يومياً في الصحراء الغربية المحتلة.
 وقال، إن وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين، بما فيهم مجموعة أگديم إزيك، ماتزال تنذر بالخطر نتيجة للظروف المزرية التي يعيشونها داخل سجون دولة الاحتلال المغربية والممارسات المهينة والانتقامية التي تمارس ضدهم من قبل الإدارة السجنية المغربية.
وللاحتجاج على استمرار سجنهم غير القانوني والمعاملة المهينة التي يتعرّضون لها، قام بعض من معتقلي مجموعة أگديم إزيك بسجون دولة الاحتلال المغربية بإضرابات متتالية عن الطعام في ظل تجاهل سلطات الاحتلال المغربية لمطالبهم المشروعة.
واختتم الرئيس الصحراوي رسالته إلى الأمين العام الأممي بمطالبته من جديد بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة كل السجناء السياسيين الصحراويين وعائلاتهم وضمان إطلاق سراحهم الفوري، وبدون قيد أو شرط، لكي يتمكنوا من الالتحاق بوطنهم وجمع شملهم بذويهم.
لا للتقاعس والإفلات من العقاب
كما أشار إلى أن  تقاعس الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وصمتهما المطبق في مواجهة السلوك الإجرامي لدولة الاحتلال المغربية هو الذي يشجع هذه الأخيرة على التمادي في ممارساتها الإرهابية والهمجية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
هذا وتؤكد جبهة البوليساريو من جديد أنه لا يمكن على الإطلاق أن تقوم أي عملية سلام بينما تستمر دولة الاحتلال المغربية، ومع الإفلات التام من العقاب، في حربها الإرهابية والانتقامية ضد المدنيين الصحراويين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان بالإضافة إلى محاولاتها فرض الأمر الواقع بالقوة في الإقليم.
كما أن جبهة البوليساريو لن تقف مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تكثف فيه دولة الاحتلال المغربية وحشيتها وحربها العدوانية والانتقامية ضد شعبنا، وإننا لنحتفظ بحقنا المشروع في الرد بقوة وحزم على أي عمل يضر بأمن وسلامة أي مواطن صحراوي أينما كان. وتبقى دولة الاحتلال المغربية وحدها هي المسؤولة بشكل كامل عن عواقب أعمالها الإجرامية والإرهابية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية
الموزمبيق تجدّد دعمها
جدّدت جمهورية الموزمبيق دعمها الكامل لحقّ الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
جاء ذلك في رسالة شكر وامتنان بعثها الرئيس الموزمبيقي فيليبي نيوسي ردا على رسالة تهنئة بعث بها رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة ابراهيم غالي بمناسبة الذكرى الـ 46 لاستقلال دولة الموزمبيق، حيث جدّد الرئيس الموزمبيقي عزمه على مواصلة تمتين علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
كما جدّد الرئيس الموزمبيقي فيليبي نيوسي دعم بلاه من أجل إيجاد حل للقضية الصحراوية يتمكن من خلاله الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في الحرية والاستقلال وفقا لقرارات الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي  ذات الصلة .