أكد، صلاح الدين بن بتقة، الرئيس المدير العام لمؤسسة “جينيا” غير التجارية، الفائزة بالطبعة الثالثة لـ«انجاز الجزائر”، أن هذا التتويج كان ثمرة جهد 20 طالبا ينتمون للمدرسة المتعددة التقنيات طيلة أكثر من 6 أشهر.
وأشار إلى أن إرادة وطموح أعضاء المؤسسة تغلب على كل العوائق والمشاكل التي اعترضت تأسيس المؤسسة وتسييرها فيما بعد، كما كان للخبيرة، لامية ويس، دور كبير في نجاح المؤسسة، فهي التي رافقتهم منذ البداية وتم اختيارها من قبل “إنجاز الجزائر” لمتابعة عمل الطلبة بحكم أنها تعمل في شركة عالمية.
وذكر بن بتقة، طالب سنة ثالثة بالمدرسة المتعددة التقنيات تخصص هندسة كهربائية، أن المشاركة في منافسة “إنجاز الجزائر” هو طموح كل طالب لما لها من ايجابيات، تساعد الشاب الدخول إلى عالم المقاولاتية بثقة، فبفضلها يتعرف على المراحل المختلفة لتأسيس المؤسسة ومتطلبات التسيير الاحترافي، وتمنحه خبرة لابأس بها لتجاوز كل الأخطاء التي من الممكن أن تصادفه عند انشاء المؤسسة أو تسييرها، مضيفا أن المهام التي يضطلع بها كل عضو داخل المؤسسة تسمح للمجموعة ككل بمعرفة مسار الانشاء والتسيير المالي والتسويقي والإداري والإنتاجي والمورد البشري...الخ، فقوة أي مؤسسة ـ حسبه ـ يكمن في مدى تحكم كل أعضاء المؤسسة في المهام المنوط بهم، وفي الأخير العمل الجماعي هو سر نجاح تسييرها، وهي “من الأمور التي اكتسبناها طيلة مراحل المسابقة، خاصة أن أعضاء “جينيا” لم يكونوا يعرفون بعضهم البعض، فالمؤسسة هي التي جمعتهم واتحدوا على إنجاح المشروع”.
وقال بن بتقة أن منافسة “إنجاز الجزائر” أصبحت معروفة في الوسط الطلابي، رغم أن وجودها في الجزائر لم يتجاوز 4 سنوات، موضحا أن السبب يعود إلى الرغبة التي تتواجد عند الطلبة في اكتساب مهارات وخبرات تمكنهم من الوصول إلى أهدافهم، وتحقيق طموحاتهم في عالم المقاولاتية والدخول إلى عالم الشغل بثقة، ولن يكون ذلك ـ كما قال ـ إلا بالمرافقة والمتابعة والدعم، وهذه الشروط تتوفر في “إنجاز الجزائر”.
وأضاف صلاح الدين بن بتقة، أن الطالب الجزائري يملك إمكانيات وقدرات هائلة في جميع المجالات، أثبتها في عدة مناسبات، ويمكنه أن يلج عالم الشغل بدون عقدة، يحتاج فقط إلى من يدعمه ويشجعه ويمنحه فرصة إبراز مهاراته المختلفة، مؤكدا أن المقاولاتية عالم واسع أصبح الشباب الجزائري يهتم به كثيرا، لما له من دور كبير في دفع التنمية الاقتصادية للبلاد نحو الأمام.