جدّد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشرق الأوسط، السيد جوي هود، التأكيد على أن موقف الولايات المتحدة الامريكية واضح فيما يخص تسوية النزاع في الصحراء الغربية، وهو يستند على عملية تقودها الامم المتحدة تفضي إلى اتفاق يسمح بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. قال السيد هود، على هامش زيارة العمل التي قادته الى الجزائر، يومي 25 و26 جويلية الجاري، أن «موقف الولايات المتحدة الأمريكية من النزاع في الصحراء الغربية واضح».
وأوضح مساعد كاتب الدولة الامريكي، أن واشنطن تتطلع الى «عملية تقودها الأمم المتحدة تفضي إلى إتفاق يمكن من تحقيق السلام والاستقرار» في المنطقة مسترسلا بالقول: «هذا هو الأفضل للمنطقة وهذا ما سنضع وقتنا وطاقتنا وجهدنا فيه».
كما أعرب المسؤول الأمريكي، عن «أمله في أن يتم تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة، أونطونيو غوتيريش، للصحراء الغربية في أقرب وقت ممكن»، لافتا الى أن «واشنطن مستعدة لتقديم الدعم الضروري لمساعدة المبعوث الجديد في الشروع في مهامه في أسرع وقت ممكن، وذلك بالتنسيق مع شركائها وحلفائها بما في ذلك الجزائر».
تجدر الاشارة الى أن تصريحات المسؤول الامريكي جاءت لتؤكد من جديد الموقف الذي أعلن عنه مؤخرا وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، والذي جدد موقف بلاده الداعم لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى التوصل إلى حل لقضية الصحراء الغربية.
وجاء في بيان للخارجية الأمريكية، أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية، شدد خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على دعم واشنطن للمفاوضات السياسية بين المغرب وجبهة البوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي خلال اللقاء الذي تناول القضايا العالمية الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإسراع في تعيين مبعوث شخصي في المنطقة.
دعوة للتحقيق في فضيحة «بيغاسوس»
طالب المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي (ايساكوم)، أمس، بضرورة فتح تحقيق دولي بشأن التقارير الخطيرة التي أكدت تورط المغرب في التجسس على العديد من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان وشخصيات سياسية عبر استخدام برنامج تجسس إسرائيلي»بيغاسوس»، ودعت الى احالة المسؤولين عنه للعدالة.
ولفتت الهيئة الصحراوية في بيان لها، أمس، الى تقارير صادرة عن منظمة العفو الدولية و17 مؤسسة اعلامية من كبريات الصحف العالمية من عدة دول تحظى بالمصداقية والسمعة الجيدة في العالم، تؤكد تورط دولة الاحتلال المغربي في التجسس على العديد من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان وشخصيات سياسية مست العديد من الدول عبر استخدام برنامج «بيغاسوس».
وأكدت الهيئة، أن فضيحة التجسس هذه «غير مستغربة أو مفاجئة بالنظر الى ما يعيشه المدافعون عن حقوق الانسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية والمطالبون بالاستقلال، إذ أن أجهزة المخابرات المغربية بالإضافة للتجسس تعمل وبشكل مفضوح على المراقبة اللصيقة والتضييق عليهم والتحرش بهم، والانتقام منهم».