تتواصل معاناة سكان بني محافر ببلدية عنابة مع التهميش ولامبالاة السلطات المحلية لانشغالاتهم ومطالبهم المشروعة في عيش كريم، حيث تغيب مشاريع التهيئة عن واحد من أعتق أحياء بونة، وهو ما عمّق من معاناتهم اليومية، بسبب اهتراء الطرقات والأرصفة، وانتشار المياه القذرة وانعدام قنوات الصرف الصحي، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب.
يشتكي سكان 50 مسكن بحي بني محافر من المياه القذرة المنبعثة من المحلات المغلقة وغير المستغلة، حيث أصبحت تحتل مساحة كبيرة من طرقات وأرصفة الحي، ما جعل السكان يعانون عند استخدام هذا الطريق، والبحث عن سبل أخرى تغنيهم عناء المرور على هذه المياه التي تنبعث منها روائح كريهة حوّلت حياة القاطنين أمام هذه المحلات إلى مأساة يومية.
كما تسببت هذه الظاهرة في انتشار الحشرات الضارة والقوارض التي تشكل خطرا كبيرا على السكان، وعلى وجه الخصوص الأطفال الذين باتوا يبحثون عن حي بديل للعب، دون الحديث عن معاناتهم اليومية مع حشرة الناموس التي زادت حدتها بسبب المياه القذرة المنبعثة من كل مكان، دون أي تدخل للجهات المعنية للوقوف على المأساة التي يعيشوها سكان هذا الحي، متسائلين عن سبب تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم بالرغم من مراسلاتهم العديدة وشكاويهم التي لم تجد لها آذانا صاغية إلى يومنا هذا دون أي سبب يذكر.
ويجدّد سكان حي 50 مسكن بني محافر مراسلاتهم لديوان الترقية والتسيير العقاري للتدخل المستعجل وإصلاح القنوات المكسورة داخل المحلات المهجورة التابعة للديوان، إلى جانب العمل على جهر البالوعات، والتي من شأنها وضع حدّ لمعاناتهم مع الروائح الكريهة التي قد تسبب أضرارا صحية على السكان وعلى وجه الخصوص أصحاب الأمراض المزمنة، مؤكدين بأن الحي بحاجة إلى مشاريع تنموية مستعجلة، كما أنه بحاجة إلى زيارة المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة للوقوف شخصيا على انشغالاتهم.