حذر رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، من مغبّة «التكالب على وحدة الجزائر الذي لم يعد خفيا»، مبرزا أن ما أقدم عليه النظام المغربي في الفترة الأخيرة من استفزازات تعدّى كل الأعراف والقوانين الدولية وتجاوز كل الخطوط الحمراء».
شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني، في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية 2020ــ2021 بمقر الغرفة الثانية للبرلمان بالعاصمة، أن «الجزائر ستبقى واحدة موحدة قادرة على رد أي عدوان، إذا تلاحم الشعب مع جيشه»، مبرزا أنه «بتلاحم الشعب مع جيشه ستبقى الجزائر كما كانت واحدة موحدة، قادرة على رد أي عدوان في ظل النسيج المجتمعي المترابط المتلاحم».
وأضاف بوغالي، أن النظام المغربي «أثبت في كل مرة أنه قد عجز في احتواء أزماته الداخلية، راح يصدر ما يقترفه من عداوات وما يتوهمه من محاولة لصرف النظر عن القضايا الأساسية في المنطقة»، مبرزا أنه «حاول عبثا أن يساوي بين حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وكذا قضايا مفتعلة يثيرها بالتحريض والدعاية والدعم لحركات إرهابية انفصالية تسعى لزعزعة استقرار بلادنا، وخلق الفوضى في كامل المنطقة، بتواطؤ مفضوح سافر مع قوى عدوانية حاقدة، ساءها ما يحدث في الجزائر من استقرار وأمن في ظل بناء المؤسسات الجديدة، بعد هبة شعبية صححت المسار وأعادت الكلمة للشعب، في اختيار ممثليه وبناء مؤسساته القوية وتلاحمه مع جيشه الباسل حامي الحمى والمرابط دفاعا عن وحدة البلاد».
وركز بوغالي على «ضرورة رفع التحدي، كلّ في موقعه، ومواجهة الراهن بكل ما يحمله من أزمات، مبرزا حاجة الجزائر إلى كل أبنائها الغيورين عليها وأن شعبها يتطلع إلى تجاوز الظرف المتعدد التحديات، في ظل جائحة كورونا التي لا تزال تضرب بل وتهدد النمو الاقتصادي المنشود وتخلق المزيد من المشاكل الإجتماعية».
وبعد أن أكد على ضرورة فتح جسور الحوار والسعي الجاد مع بقية النخب والمنتخبين، من خلال إعادة الأساليب الحضارية في التواصل ونشر الحس، الذي ينبغي أن يرقى إلى مستوى التفطن للمخاطر التي تهدد وطننا وتستهدف أمتنا وتعمل على تقويض أواصر اللحمة الوطنية.